أعطيت الجمعة 2 أبريل، الانطلاقة الرسمية، لأشغال الشطر الأول لاستكمال بناء، وإعادة تهيئة دار الفنون بأكادير، بغرف مالي يبلغ 50 مليون درهم، رصدت منه 30 مليون درهم لاقتناء التجهيزات، ومن المننتظر أن يبعث دينامية جديدة في الفضاء الثقافي والفني الجهوي، وأن يعزز التنشيط وسط المدينة. المشروع، هو ثمرة لاتفاقية شراكة موقعة، بين ولاية جهة سوس ماسة، ووزارة الثقافة والاتصال، ومجلس جهة سوس ماسة وجماعة أكادير.، وأشرف والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، على حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال الشطر الأول لاستكمال بناء وإعادة تهيئة الدار، بحضور رئيس مجلس جهة سوس ماسة، ورئيس مجلس جماعة أكادير. وأفاد بلاغ للولاية، توصل موقع القناة الثانية بنسخة منه، بأن دار الفنون، تعتبر تحفة فنية وسترى النور قريبا وسط المدينة، وتم تصورها من منطلق روح الانفتاح والتقاسم، كفضاء عصريا ، مفتوح في وجه الشغوفين بالثقافة والممارسة الفنية، الهواة منهم والمحترفين. ومن المرتقب حسب ذات البلاغ، أن يشهد مشروع دار الفنون بأكادير، اَلْمُقام على وعاء عقاري تقارب مساحته ثلاثة آلاف متر مربع، بناء خمسة طوابق مع طابق تحت أرضي، ليتمكن بذلك من احتواء الأقطاب المختلفة، كفضاءات الممارسات الفنية، وفضاءات العروض والمعارض والتنشيط الفني، والإدارة والمحلات المشتركة. ويتطلع مسؤولو المدينة على أن تكون دار الفنون، "مركزا ثقافيا ومعهدا موسيقيا"، يتواجد في موقع استراتيجي بقلب مدينة أكادير، عند تقاطع شارع الأمير مولاي عبد الله ومنتزه ابن زيدون الشهير، الجاري تهيئته هو الآخر. وسيصبح المبنى ، المستوحى من الهوية العصرية لأكادير، عملا معماريا، يقدم تصميما للفضاءات المكشوفة، ويوفر الحركة المريحة اللازمة لكثرة الزوار، ومنافذ داخلية للضوء الطبيعي، ونزهات معمارية. وقد قُرِّر، في ختام هذه الدراسات المختلفة، البدء في تنفيذ المشروع على أشطر متعددة، يتعلق أولها بأشغال استكمال وإعادة تهيئة دار الفنون بأكادير، ومنع التسربات والهيكل المعدني، باعتماد إجمالي قدره أزيد من 14,72 مليون درهم. ولتنفيذ هذا المشروع، باشرت جهة سوس ماسة، عبر الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، انجاز العديد من الدراسات وإجراءات الخبرة، منها على وجه الخصوص، إجراء الخبرة الهيكلية والآلية على المبنى (الإسمنت المسلح والهيكل المعدني)، ودراسة البرمجة العلمية والثقافية والمعمارية والتقنية للمشروع، وكذلك تتبع الصوتيات والمرئيات. تجدر الإشارة إلى أن مشروع "دار الفنون" بمدينة أكادير، عرف توقفا للاشغال منذ 20 سنة، وذلك بسبب بعض الاختلالات التي واكبت فترة إنجازه، فالبناية التي سيقام عليها المشروع، كانت مخصصة للمعهد الموسيقي، وتم تحويلها إلى ملحقة إدارية للمصالح الجماعية بقرار للمجلس البلدي في عهد الرئيس السابق طارق القباج، قبل أن تتم المصادقة على تحويله إلى دار للفنون، في إطار اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة والمجلس الجماعي لأكادير في دورته العادية لشهر يوليوز من سنة 2018.