تحدث سعيد أقريال المدير الجهوي للفلاحة بجهة درعة تافيلالت، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، عن الوضعية الحالية لمقدار التساقطات المطرية، ومدى تأثيرها على الأنواع الفلاحية والمزروعات في جهة درعة تافيلالت. نص الحوار.. ما هي الوضعية الحالية لمقدار التساقطات المطرية في أقاليم جهة درعة تافيلالت؟ لقد مكنت التساقطات المطرية المهمة، التي همت مختلف أقاليم الجهة (الرشيدية، ميدلت، تنغير، زاكورة وورزازات)، خلال الفترة الأخيرة من شهر مارس الجاري، من خفض العجز تدريجيا في التساقطات المطرية. وبلغ متوسط التساقطات التراكمي بالجهة إلى حدود الآن 77.6 ملم، أي بزيادة بنحو 7 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة خلال الموسم الفلاحي الماضي. من جهة أخرى، بلغ احتياطي السدود ذات الاستعمال الفلاحي بجهة درعة تافيلالت، نحو 439 مليون متر مكعب، حيث يمثل نسبة ملء وصلت إلى 31 في المائة. وتتوزع هذه النسبة على أهم السدود ذات الاستعمال الفلاحي في جهة درعة تافيلالت، ويستمر إمداد السدود بفضل الجريان السطحي للمياه من المرتفعات. ويبلغ الحجم الحالي لسد الحسن الداخل 57.18 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 18.28 في المائة، وسد المنصور الذهبي 106.26 مليون متر مكعب (نسبة ملء تصل إلى 23.85 في المائة)، وسد السلطان مولاي علي الشريف (58.29 مليون متر مكعب، بنسبة ملء بنحو 58.29 في المائة)، وسد الحسن الثاني (28.82 مليون متر مكعب، بنسبة ملء بنحو 28.82 في المائة).
ما مدى تأثير هذه التساقطات على الأنواع الفلاحية والمزروعات في جهة درعة تافيلالت؟ ساهمت عودة الأمطار في تحسين الحالة العامة للمزروعات، خصوصا في المناطق البورية، مما ساهم بشكل إيجابي في تطور الموسم الفلاحي الحالي من خلال تحسين الغطاء النباتي، خاصة في المراعي. كما يتعلق الأمر بتحسين احتياطيات السدود ذات الاستعمال الفلاحي ومستويات المياه الجوفية، وتعزيز وضعية الأشجار المثمرة، لا سيما مع بداية النمو النباتي. وتصل المساحة الإجمالية المزروعة من الحبوب الخريفية 88 ألف و613 هكتار، أي ما يمثل 90 في المائة من البرنامج المسطر خلال الموسم الحالي. وتتكون هذه المساحة من 50 في المائة من القمح اللين، و24 في المائة من الشعير، و26 في المائة من القمح الصلب. يجب الإشارة إلى أن المزروعات من الحبوب الخريفية "في وضعية جيدة"، خصوصا بالمناطق السقوية. وسيكون للتساقطات المطرية الأخيرة تأثير إيجابي على نمو الحبوب الخريفية بمختلف أنواعها، لاسيما بالمناطق البورية بإقليمي ميدلت وورززات. وماذا عن الوضعية العامة لباقي المزروعات في مختلف مناطق الجهة؟ فيما يتعلق بالمزروعات العلفية، فإنها تمتد على مساحة 8185 هكتار، أي ما يمثل 99 في المائة من البرنامج المسطر برسم الموسم الفلاحي الحالي. وتحتل القطاني مساحات صغيرة بنحو 1100 هكتار، أي 76 في المائة من البرنامج المسطر للموسم الجاري، إذ إن الأصناف الرئيسية المزروعة هي الفول (76 في المائة)، والجلبانة (22 في المائة)، والعدس (2 في المائة). وفيما يخص الخضروات الخريفية، فتقدر المساحة المنجزة بنحو 2400 هكتار، أي بنسبة إنجاز بلغت 96 في المائة من البرنامج المتوقع. ويشمل برنامج العمل زرع 3950 هكتار من الخضروات الشتوية، وتوفير "كميات هامة من البذور المختارة مع اعتماد أثمنة تحفيزية"، وتزويد مختلف نقط البيع في جهة درعة تافيلالت بالكميات الكافية، وكذا بأعلاف الماشية المدعمة.