أمام ظهور طفرات جديدة لفيروس كورونا المستجد، دعت وزارة الصحة المواطنين إلى توخي المزيد من الحيطة في مواجهة خطرها، بعد أن أعلن ائتلاف المختبرات المسؤول عن المراقبة الجينية وتتبع السلالات المنتشرة على المستوى الوطني، عن كشف 21 متحورا جديدا من السلالات الإنجليزية. وسجلت، الوزارة في إطار استراتيجيتها للمراقبة الجينومية والبحث عن طفرات جديدة لفيروس كورونا المستجد، أنّ العدد الإجمالي لحالات هذه الطفرات وصل إلى 24 سلالة تم الكشف عنها إلى حد الآن، مشيرة في الوقت نفسه عدم تسجيل، حتى الآن أي نوع من التحور الجنوب إفريقي أو البرازيلي بالمغرب. الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أكّد أن التحورات المسجلة بالمغرب، تتعلق بالسلالة البريطانية، بالتالي ينبغي اتخاذ احتياطات ضدها، وضد السلالات الأخرى بالعالم والتي من المحتمل أن تصل، مشيراً أنه تم تسجيل 24 حالة بالتالي، تبقى إمكانية انتشارها بالمغرب، بشكل أوسع قائمة". وتابع حمضي في تصريحه لموقع القناة الثانية، أنّ معدل انتشار السلالة البريطانية أكثر ب 50 بالمئة من السلالة القديمة، مشيراً أن مقابل خطورة الانتشار السريع هناك خطورة ارتفاع الوفيات بنسبة 35 بالمئة أكثر، ولكن يبقى هذا المعطى غير مؤكد من طرف البلدان الأخرى التي تنتشر بها هذه السلالة. وأضاف أنه باعتبار أن السلالة أكثر انتشاراً يعني أن معدل الحالات سيتزايد بسرعة أكبر، مما يعني بشكل مباشر، حالات خطيرة أكثر ووفيات أكثر، موضحاً أن خبيراً بريطانياً، قدّم في دراسة أن السلاسة التي تنتشر أكثر، ترتفع إمكانية فتكها 7 مرات، أكثر من السلالة الأكثر فتكاً والعادية الانتشار. بالمغرب، يبرز حمضي، انخفض معدّل التكاثر إلى دون 1، وفي مسلسل التحكم بالوباء، إذا انتشرت السلالة الجديدة، فإن كل هذه المجهودات ستذهب سداً، وستعود الحالة الوبائية للتعقيد، كما هو الحال بعدد من الدول الأوروبية، التي قامت بإقرار تدابير صارمة للإغلاق، لمواجهة الانتشار الجديد. وأضاف أن المملكة منذ اليوم الأول لانتشار السلالة الجديدة، قامت بإجراءات كثيرة في المواجهة، من خلال إقرار التدابير الاحترازية الاستثنائية، مثل حظر التنقل الليلي وإغلاق الفضاءات العامة ابتداءً من الساعة الثامنة مساءً، وكلها تدابير كان هدفها منع انتشار السلالة الجديدة، "من الصعب منع سلالة من الدخول لكن يمكن تأخيرها وحد انتشارها، بهذه الإجراءات". وختم تصريحه بالتأكيد أنّه "كلما تقدمنا في عملية التلقيح وأسرعنا فيها، قمنا بحماية المواطنين من السلالة القديمة ومن الفيروس والسلالات الجديدة."