قام وفد عن المكتب الوطني المغربي للسياحة، مؤخرا، بزيارة مدينة أكادير، الوجهة السياحية الثانية بالمملكة، من أجل اللقاء بمهنيي القطاع السياحي الذين تضرروا بشكل كبير جراء التداعيات التي تسببت فيها أزمة جائحة كورونا. حول هذا الموضوع، طرحنا ثلاثة أسئلة على رشيد دهماز، الفاعل السياحي ورئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة سوس ماسة. كيف مرت أجواء لقاء مهنيي السياحة بمدينة أكادير وجهة سوس بوفد ONMT؟ مر اللقاء عموما في أجواء إيجابية حيث انصب النقاش حول استراتيجية الإقلاع التي يقترحها المكتب من أجل إعادة النهوض بالقطاع السياحي الذي تضرر بشكل كبير جراء تداعيات أزمة كورونا، ولكنه ظل نقاشا غلب عليه الجانب النظري بسبب ضبابية المستقبل وعدم تحديد موعد انطلاق حملة التلقيح الوطنية لكي تعود الحياة إلى ما كانت عليه قبل تاريخ مارس 2020. تم خلال اللقاء أيضا محاولة بعث إشارات أمل حول قرب رجوع الأمور إلى نصابها بالنسبة للقطاع السياحي ومهنييه الذين يعانون كثيرا إلى حدود الساعة مع قرارات الإغلاق وتقييد حركة النقل الجوي بين المغرب والعديد من البلدان المصدرة للسياح. هل تتوقعون أن تعود الحياة للقطاع السياحي مع حلول فصل الصيف المقبل؟ نتطلع بالفعل إلى ذلك كمهنيين لكن كما سبق وقلت فإنه لا يوجد قرارات ملموسة فقط حديث عن خارطة طريق للمستقبل دون رؤية واضحة. الوضعية لا زالت على حالها ما دام لم يتم الإعلان الفعلي عن بدء حملة التلقيح الوطنية. لا أحد بإمكانه الجزم بتاريخ محدد لعودة السياحة إلى الاشتغال بكامل قوتها بأكادير والجهة، ولكننا نريد حقا أن تصدق التوقعات وتعود عجلة السياحة بالمدينة إلى الدوران في الصيف المقبل على أبعد تقدير. هل يوجد سياح بفنادق مدينة أكادير حاليا؟ يوجد عدد قليل موزعين على عدة فنادق ولكنه ليس العدد الذي كنا نطمح إليه بعد الرفع التدريجي للحجر الصحي الشامل. أعيد التأكيد على أنه ما دام تاريخ بدء التلقيح ضد الفيروس مجهولا فلا يمكن الحديث عن السياحة في الوقت الحالي، فكل شيء يعتمد على اللقاح.