قال الحسين اليماني، الكاتب العام لنقابة البترول والغاز التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن انخفاض واردات المغرب من المحروقات والمواد الطاقية بشكل عام راجع بالأساس إلى تراجع الاستهلاك بالدرجة الأولى. وأوضح اليماني في اتصال مع موقع القناة الثانية أن التقديرات تتحدث عن انخفاض في الاستهلاك بلغ ما بين 15 و 20 بالمئة خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أن هذا التراجع إلى جانب انخفاض أسعار المواد البترولية في السوق الدولية ساهم في تخفيف الضغط على احتياطي المغرب من العملة الصعبة. وأضاف أن هذا المعطي مفيد بالنسبة للموازنة العامة للدولة من حيث الحفاظ على الاحتياطي من العملة الصعبة، حيث بلغ متوسط سعر برميل النفط 35 دولارا في سنة 2020 مقارنة بحوالي 60 دولارا في سنة 2019. وأردف أن هذا الوضع فرضته ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، مستدركا بالمقابل أن منحى الانخفاض هذا لن يدوم خاصة في ظل بروز حملة التلقيح والتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد وبداية الاقتصاد العالمي في استعادة عافيته ومن خلاله الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الانتعاش المرتقب للاقتصاد الدولي والوطني سيؤدي إلى عودة الفاتورة الطاقية للمملكة إلى الأرقام التي كانت تسجلها سابقا، مؤكدا أن الفاتورة ستكون أثقل بسبب توقف مصفاة سامير للتكرير منذ 2015، حيث بات المغرب يؤدي القيمة المضافة لتكرير المواد الصافية بعدما لم يعد يقتني البترول الخام وعوضها بالمواد الصافية بعد توقف الإنتاج بمصفاة المحمدية.