استمرار توقف الأنشطة الثقافية والفنية من إغلاق المسارح ودور العرض بسبب جائحة فيروس كورونا، دفع مجموعة من الفنانين والمهنيين السينمائيين والكتاب والمثقفين والسينفيليين إلى توقيع عريضة يطالبون فيها السلطات المغربية بفتح القاعات السينمائية والمسارح والسماح بتنظيم المهرجانات السينمائية والمسرحية والغنائية والموسيقية بالمغرب. الممثل والمخرج ادريس الروخ، أحد الموقعين على العريضة، قال إنه "العريضة لقيت تجاوبا كبيرا من طرف شريحة من الفنانين والنقاد والمهتمين بالثقافة؛ وهي بادرة طيبة من طرف الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم". وأبرز، أنه "حان الوقت لفتح المسارح والقاعات السينمائية مع الأخذ الأخذ بالاحتياطات الصحية الموصى بها واحترام نصف الطاقة الاستيعابية لهاته الفضاءات واحترام شرط التباعد الاجتماعي وإلزامية ارتداء الكمامة والحرص على التعقيم". وأضاف الروخ، في تصريح هاتفي لموقع القناة الثانية، أن "الحركة الفنية تدهورت بشكل كبير، إذ أن العديد من الأفلام السينمائية التي صدرت مؤخرا تنتظر عرضها على الجمهور"، مبرزا أن، "مجموعة من الفرق المسرحية تعيش أزمة لأن مدخولها الوحيد من عائدات العروض المسرحية". وشدد متسائلا: "في الأوقات العادية القاعات المسرحية والسينمائية تكون غير مملوءة عن آخرها؛ وبالتالي لماذا لا يتم فتحها؟" وتابع، "خاصة أن المغاربة في حاجة ماسة لعودة الحركة الثقافية وإلى وسائل للترفيه في ظل هذه الظرفية الصحية الصعبة ما صاحبها من ضغوطات نفسية". وأكد ذات المتحدث، أن العديد من القطاعات الاقتصادية استأنفت عملها باستثناء القطاع الثقافي، ملفا، أنه في مقابل "قطاعات أخرى فإن فتح القاعات السينما والمسارح من السهل ضبط عدد الجمهور فيها والحفاظ على مسافات التباعد الجسدي". واعتبر المخرج المغربي، أن "بوادر التغلب على الفيروس بدأت تظهر معالمه خاصة أن المغرب مقبل على حملة وطنية للتلقيح"، مشيرا إلى أن "حملة التطعيم ستمكن الجمهور من التغلب على الخوف من الوباء وبالتالي الدخول إلى القاعات السينمائية".