كشفت بشرى مداح، مديرة الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، أن النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح الصيني "سينوفارم" ستكون متاحة عند نهاية هذه السنة. وأضافت، مداح في تصريح لموقع القناة الثانية، "نحن في الشهر الثالث من المرحلة الثالثة من هذه التجارب السريرية للقاح الصيني والتي ستستمر لمدة عام"، مؤكدة أن "إمكانية الحصول على نتائج متوسطة في نهاية عام 2020" ثم أبرزت أن "الآثار الجانبية التي ظهرت حتى الآن عند المتطوعين المغاربة هي خفيفة، ويمكن مقارنتها بتلك التي ظهرت مع معظم اللقاحات"، مسجلة أن "لم يلاحظ أي آثار جانبية خطيرة على هؤلاء المتطوعين". وأشارت مداح، إلى أن "المغرب تأثر بشدة من هذا الوباء إن على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وأمام تزايد حالات الإصابة والوفيات فإنه اختار اللقاح الصيني لاحتواء انتشار الفيروس كورونا"، معتبرة أنه "الملاذ الوحيد لتحصين الساكنة من هذا الوباء وهو بالضبط ما تراهن عليه جميع البلدان لهزيمة وباء كوفيد -19." وأكدت مسؤولة وزارة الصحة، أن "الاجراءات التي قام بها المغرب مبكرا تهدف إمداده بجرعات لقاح ضد الفيروس ولتخزين كميات كافية منه؛ لأن هناك سباق عالمي للحصول على اللقاحات وخاصة بالنسبة للبلدان المتقدمة مثل أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا"، مضيفة أنه من أجل هذا الغرض "تعاقد المغرب مع مختبرين كبيرين لإنتاج اللقاحات وهما المختبر الصيني "سينوفارم" ومجموعة "أسترازينيكا" مما سيسمح لبلادنا بأن تكون جزءًا من البلدان الأولى في العالم التي تبدأ تطعيم السكان على نطاق واسع ". وتابعت حديثها، أن اختيار المغرب "استند إلى معايير أساسية وهي فعالية اللقاحات ومأمونيتها"، مشيرة إلى أنه "يجب أن يكون اللقاح فعالاً، أي يسمح بتحصين أفضل ضد الفيروس وعدم ظهور أي آثار ضارة وخطيرة"، وأضافت أن "هذين اللقاحين هما من بين أكثر اللقاحات تقدمًا من الناحية الزمنية والأكثر أمانًا من حيث عمليات التصنيع". وقالت مداح مطمئنة: " حتى الآن، أثبتت الدراسات السريرية أن اللقاحين المختارين يفيان بهذين الشرطين الأساسيين؛ ونحن نطمئن مواطنينا بأن لا شيء يمكن أن يكون ممكنا لو لم تتحقق هذه الشروط". وواصلت مديرة الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة في تفسيرها دوافع اختيار المغرب للقاح الصيني "سينوفارم" ب "مشاركة المغرب حاليًا في المرحلة الثالثة من الدراسة السريرية للقاح الصيني كعدة دول حول العالم بما في ذلك الصين والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والأردن وبيرو والأرجنتين"، مشددة على أن "نتائج المرحلتين الأولى والثانية، منشورة في مجلة علمية وأظهرت أن اللقاح فعال وغير ضار، حيث يتم تقييم فعالية اللقاح وفقًا لمعيارين، الارتفاع في تحييد الأجسام المضادة والمقارنة بين عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في مجموعتي العلاج السريري واللقاح ". وتابعت حديثها، اختيار المغرب استند إلى معايير أساسية وهي فعالية اللقاحات ومأمونيتها. في الواقع ، يجب أن يكون اللقاح فعالاً، أي يسمح بتحصين أفضل ضد فيروس SARS-CoV-2 وعدم ظهور أي سمية أو آثار ضارة خطيرة. وتجدر الإشارة إلى أنه حتى الآن ، أثبتت الدراسات السريرية أن اللقاحين المختارين يفيان بهذين الشرطين الأساسيين ونحن نطمئن مواطنينا بأن لا شيء يمكن ان يكون ممكنا لو لم تتحقق هذه الشروط "، يطمئن البروفيسور مداح وحول انطلاق الإنتاج الصناعي للقاح قبل انتهاء مراقبته على المتطوعين، أكدت المتحدثة ذاتها، أنه "بالفعل المختبرات بدأت في الإنتاج على نطاق واسع منذ أشهر نظرا للحاجة الملحة عليه"، موضحة، أن هذه "هي المرة الأولى التي يبدأ فيها الإنتاج الضخم قبل الانتهاء من التجارب السريرية والهدف كان تلبية للطلب العالمي والملح والمتزايد على اللقاح، وقد تحقق ذلك في وقت قياسي وتطلب استثمارات صناعية كبيرة للوصول إلى الاحتياجات العالمية بمليارات الجرعات". وشددت المسؤولة ذاتها، على أن وزارة الصحة وبدعم من الإدارات الأخرى تواصل العمل الجاد لإنجاح عملية التلقيح، مؤكدة أنه "سيتم تعبئة جميع الموارد البشرية والمالية، مع الأخذ في الاعتبار دائما أن مصلحة المواطن المغربي هي في صميم اهتماماتنا" تورد المتحدثة. وفي الختام ذكرت المتحدة نفسها، أن "المغرب سيكون من بين الدول الأولى في العالم التي تضمن التطعيم الشامل لمواطنيها، مما سيكون له تأثير إيجابي للغاية في الحد من انتشار كورونا وضمان الحصانة الجماعية للسكان، وبالتالي مما يسمح بالعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي".