تستمر مدينة الدارالبيضاء في تسجيل أعلى نسبة في عدد الإصابات بفيروس كورونا على الصعيد الوطني مع عودة ظهور بؤر وبائية، وهو ما دفع بالحكومة إلى إغلاق المدينة ابتداء من منتصف ليلة الإثنين الماضي لتطويق رقعة انتشار الفيروس. في هذا الإطار أكد مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء مصطفى الناجي أن "الارتفاع في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا تشهده جميع المناطق المغربية، لكن مدينة الدارالبيضاء بالدرجة الأولى، وهذا راجع بالأساس إلى الحركية التي عرفها المغرب خلال عيد الأضحى وحرص بعض الأشخاص على السفر لقضاء العطلة بعد تخفيف الحجر الصحي". وأوضح الناجي في تصريح لموقع القناة الثانية "الارتفاع في عدد الإصابات بمدينة الدارالبيضاء أمر عاد، وهو نفس الأمر الذي سبق أن عشناه بمدن أخرى كطنجة ومراكش"، مشيرا إلى أن "انخفاض عدد الإصابات رهين بمدى الالتزام بالإجراءت الوقائية التي أقرتها الحكومة من أجل تطويق الفيروس في أجل 15 يوما". وأشار الناجي إلى أنه "لولا الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة منذ بداية الجائحة لا كان عدد الإصابات ضعف ما نسجله حاليا خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف انتشارا للانفلوانزا الموسمية" مضيفا : "بالتالي من غير من المقبول أن نتهاون ونتراخي خلال الفترة، وانخفاض عدد الحالات مسؤولية فردية وجماعية". وكان وزير الصحة خالد آيت الطالب ، قد أكد أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة على مستوى عمالة الدارالبيضاء ترمي إلى احتواء ووقف انتشار جائحة فيروس كورونا على مستوى المدينة ، وتمكين المنظومة الصحية من التكفل بحالات الإصابة على نحو ملائم، مشيرا إلى أن 42 في المائة من مجموع الحالات التي سجلت سوم الأحد الماضي سجلت بجهة الدارالبيضاء، لاسيما مدينة الدارالبيضاء الكبرى. ومن بين التدابير المتخدة إغلاق المقاهي والمحلات التجارية على الساعة الثامنة مساء، والمطاعم على الساعة التاسعة ليلا ، إقرار حظر التنقل الليلي بجميع أرجاء تراب العمالة، من الساعة العاشرة ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، إغلاق أسواق القرب على الساعة الثالثة زولا، علاوة على إغلاق جميع منافذ عمالة الدارالبيضاء، وإخضاع التنقل من وإليها لرخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية. * الدارالبيضاء .. دخول حيز التنفيذ التدابير الجديدة المتعلقة بتطويق رقعة انتشار فيروس كورونا