يشرف مجموعة من الباحثين في الطب النفسي على إعداد دراسة تحت إشراف مصلحة الطب النفسي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني ، وذلك من أجل تقييم مدى درجة حسن الحال عند الناس و التأثيرات النفسية لما بعد فترة الحجر الصحي . موقع القناة الثانية ، في إطار فقرة ثلاث اسئلة ، استفسر الدكتور ياسين بنحدوش الطبيب المقيم بمصلحة الطب النفسي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس ، حول حيثيات هذه الدراسة في ظل هاجس موجة ثانية من الاصابات بفيروس كورونا. كيف جاءت فكرة إطلاق الدراسة وماهي حيثياتها في ظل الوضع الوبائي الحالي وانعكاسه على الصحة النفسية للمغاربة هذه الدراسة تأتي في إطار جهود مصلحة الطب النفسي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني ،بهدف تقييم درجة حسن الحال لدى الساكنة وتستهدف الدراسة جميع المواطنين وتبحث على جميع التأثيرات النفسية لما بعد الحجر الصحي ، حيث قمنا بتحضير مجموعة من الاسئلة العلمية ، والتي سوف تسمح لنا بتقييم الحالة والأثر النفسي عند المشاركين في الدراسة . وسوف تساعد الدراسة فهم البعد النفسي للمغاربة بعد الحجر الصحي وخلال الجائحة في ظل الظرفية الراهنة ولمواكبة التغيرات. كطبيب مختص في الطب النفسي ، ما هي الملاحظات الأولية التي اطلعتم عليها حول نفسية المغاربة خلال الجائحة ؟ كخبراء في الطب النفسي، نلاحظ درجتين من التأثير النفسية بسبب كورونا ، إذ نلاحظ حالات اكتئاب وقلق ، فضلا عن حالات انتحار والتي تضاعفت بشكل مقلق خلال الحجر الصحي . وحاليا نعمل على تقييم الآثار النفسية وطرق تدبيرها حتى لا تنعكس على الصحة النفسية للمرضى في نظرك هل لدى المغاربة قدرة على استيعاب حجر صحي آخر بسبب سيناريو الموجة الثانية من كورونا ؟ من خلال المعطيات الاولية للدراسة التي توصلنا بها ، اتمنى ان لا نصل لوضعية حجر صحي مرة أخرى ، نظرا لحالة الإنهاك النفسي لدى المواطنين ، وفي وجهة نظري قد تظهر انعكاسات قاسية على صحة المغاربة النفسية ، واتمنى ان نجتاز هذه المرحلة بخير وبسرعة . ماذا عن الأطفال ونحن على مشارف الأيام الأولى لدخول المدرسي ؟ من خلال الدراسة ، قمنا باستهداف جميع الفئات العمرية ، وسوف يكون قسم مخصص في الدراسة لحالة الصحة النفسية للأطفال . أما بخصوص الدخول المدرسي يعد هذا الأخير مهم في حياة الطفل ، لكن هذه السنة سوف يكون هناك دخول مدرسي استثنائي نظرا للحمولة الإضافية للجائحة ، الاكيد سوف تكون هناك تغييرات والتي على الاباء التأقلم معها . ولاحظنا تغييرا في سلوك الأطفال قبل الدخول المدرسي لكن الأمر يرتبط بالعديد من المعطيات كالمحيط والوضع الوبائي وطريقة تجاوب الطفل مع الإشارات المرسلة إليه خلال فترة التمدرس .