قال جلالة الملك محمد السادس، إن الهدف من كل المشاريع والمبادرات والإصلاحات "هو النهوض بالتنمية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية"، وأبرز جلالته أن " توفير الحماية الاجتماعية لكل المغاربة، يأتي في مقدمة ذلك، وستبقى شغلنا الشاغل، حتى نتمكن من تعميمها على جميع الفئات الاجتماعية". واعتبر جلالته في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش، أن "الوقت قد حان، لإطلاق عملية حازمة، لتعميم التغطية الاجتماعية لجميع المغاربة، خلال الخمس سنوات المقبلة". في هذا السياق، دعا جلالته للشروع في ذلك تدريجيا، ابتداء من يناير 2021، وفق برنامج عمل مضبوط، بدءا بتعميم التغطية الصحية الإجبارية، والتعويضات العائلية، قبل توسيعه، ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان العمل، وأبرز جلالته أن "هذا المشروع إصلاحا حقيقيا للأنظمة والبرامج الاجتماعية الموجودة حاليا، للرفع من تأثيرها المباشر على المستفيدين، خاصة عبر تفعيل السجل الاجتماعي الموحد". وأضاف جلالته أن تعميم التغطية الاجتماعية، ينبغي أن يشكل رافعة لإدماج القطاع غير المهيكل، في النسيج الاقتصادي الوطني، داعياً الحكومة، بتشاور مع الشركاء الاجتماعيين "لاستكمال بلورة منظور عملي شامل، يتضمن البرنامج الزمني، والإطار القانوني، وخيارات التمويل، بما يحقق التعميم الفعلي للتغطية الاجتماعية". ولبلوغ هذا الهدف، يتابع جلالته، ينبغي "اعتماد حكامة جيدة، تقوم على الحوار الاجتماعي البناء، ومبادئ النزاهة والشفافية، والحق والإنصاف، وعلى محاربة أي انحراف أو استغلال سياسوي لهذا المشروع الاجتماعي النبيل".