في زمن انتشر فيه الخوف من الغد، والقلق مما يحصل اليوم، نلجأ للموسيقى كملاذ أخير، للهرب من الواقع نزحف نحو النغمات ونعانق الإيقاعات للشعور بنوع من الأمان، ولننبعث من جديد في هيأة سوية. مع بدايات الحجر الصحي، شهدت شرفات منازل مدن عديدة بإيطاليا، سهرات مصغرة لبعث الأمل في قلوب الإيطاليين، بعدما عاشوه من رعب خلال الأيام الأولى من انتشار فيروس كورونا بالبلاد، لتنتقل بعدها العدوى إلى بلدان أخرى من بينها المغرب. قرر ابن مدينة وجدة الفنان لطفي ساكس بدوره إحياء سهرة عزف خلالها بالسكسفون مجموعة من الأغاني المعروفة، أهمها "بيلا تشاو" "All of me"، "Seniorita".. قال لطفي ساكس لموقع القناة الثانية 2m.ma إن الفكرة جاءت بعد مبادرة عازف الساكسفون الإيطالي دانييل فيتالي، الذي أدى مجموعة من الأغاني من خلال شرفة منزله، واعتبرها مبادرة جميلة تستحق أن تعاد.
لطفي ساكس خلال عزفه على الساكسفون من شرفة منزله بمدينة وجدة
لطفي ساكس خريج المدرسة العليا للتجارة والتسيير، يهوى العزف على الساكسفون، يحيي مجموعة من السهرات الفردية بالدار البيضاء ومراكش، ويستعد لإطلاق سينغل بلمسة خاصة، ويعد جيرانه الذين استحسنوا هذه المبادرة والذين تجاوبوا معه خلال عزفه على الساكسفون بإمكانية العزف لهم من جديد خلال الأيام القليلة القادمة.