أصدرت وكالة التصنيف الدولية "فيتش رايتينغ" مذكرة حول تأثير جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد المغربي. وخفضت الوكالة توقعاتها للاقتصاد المغربي من مستقرة إلى سلبية مع الحفاظ على التنقيط الائتماني عند "بي بي بي سالب"، وذلك بسبب التداعيات الخطرة لجائحة كوفيد-19 على المغرب. ويتوقع متخصصون أن يؤثر التنقيط الجديد على قدرة المغرب على الاستدانة الدولية بشروط تفضيلية لا سيما بعد تضرر قطاعات واسعة من الاقتصاد المغربي جراء وباء كوفيد19 وبشكل عام نتيجة أوضاع الأسواق المالية. وكان المغرب قد قرر استخدام خط الوقاية والسيولة لصندوق النقد الدولي البالغة قيمته 3 ملايير دولار لدعم الموجودات من النقد الأجنبي بعد التراجع الكبير في مصادر العملة الصعبة، وبالأخص التصدير والاستثمارات الأجنبية المباشرة والتحويلات المالية لمغاربة العالم. وتتوقع الوكالة أن تؤدي أزمة كورونا إلى تحقيق الاقتصاد المغربي لأقوى انكماش على مستوى ناتجه الداخلي الخام خلال 25 سنة، حيث ستتسبب الجائحة في انكماش يقدر ب 4.5 بالمئة سنة 2020، بعد سنوات من النمو المتواصل. كما ترى الوكالة أن الجائحة ستتسبب في تسجيل عجز خارجي وموازناني وارتفاع معدلات الاستدانة، وتراجع نسبة الصادرات ومداخيل القطاع السياحي وتدهور جودة الأصول البنكية.