في ما يلي نقترح عليكم أبرز المحطات التي شهدها العالم منذ إعلان منظمة الصحة العالمية في الثامن من شهر يناير الماضي عن ظهور نوع جديد من فيروس كورونا قد يكون مصدر وباء مجهول ظهر في الصين، وقد أودى المرض مذاك بحياة أكثر من 70 ألف شخص في العالم. في الثامن من شهر يناير، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن نوعا جديدا من فيروس كورونا قد يكون مصدر وباء التهاب رئوي مصدره مجهول ظهر في ديسمبر في مدينة ووهان الصينية، وفي 11 من الشهر نفسه، أ علن عن أول وفاة في الصين، وسج لت أولى الإصابات بالمرض خارج البلاد خلال يناير. بعد ووهان، تم عزل كامل مقاطعة هوباي (وسط) تقريبا في 25 يناير، ثم في 28 من الشهر نفسه، تم تأكيد نقل العدوى بشكل مباشر خارج الصين، في اليابان وألمانيا، وأجلت دول عدة رعاياها من الصين. في السابع من شهر فبراير، حذ رت منظمة الصحة العالمية من أن العالم يواجه نقصا مزمنا في معدات الوقاية، في 14 من الشهر نفسه توفي مواطن صيني في فرنسا، وهي أول وفاة خارج آسيا. ثم في 19 فبراير فيما تخطت حصيلة الوفيات عتبة الألفين، حذ رت منظمة الصحة العالمية من اتخاذ أي تدبير غير متكافئ، وأعربت شركات كبيرة عالمية عن خشيتها من تأثير كبير على نشاطها ونتائجها، كما أ لغى عدد كبير من المعارض الدولية والمباريات الرياضية والاحتفالات، وعلقت الرحلات إلى الصين. تسارع تفشي الوباء في إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران، وتوقعت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي تباطؤا حادا في الاقتصاد. في الثامن من اشهر مارس، عزلت منطقة الشمال في إيطاليا، في إجراء توس ع نطاقه بسرعة ليشمل كل أرجاء البلاد، في التاسع منه، أدى انهيار أسعار النفط إلى تراجع كبير في البورصات العالمية. أغلقت الولاياتالمتحدة حدودها تدريجيا أمام حوالى ثلاثين دولة، كما أعلنت حكومات ومصارف مركزية عدة اجراءات هائلة لدعم الاقتصاد، وفرض العزل الإلزامي في إسبانيا في 14 مارس وفي فرنسا في 17 من الشهر نفسه، كما أوصت دول أوروبية أخرى أولا ب"البقاء في المنازل" وبتخفيف الاحتكاك بالآخرين. قلصت شركات الطيران بشكل كبير رحلاتها، وأغلقت دول كثيرة حدودها. ثم في 18 من الشهر نفسه، سجلت 200 ألف إصابة في العالم، وتكث ف الإعلان عن تدابير عزل وطنية ومحلية. في 23 من شهر مارس، حذ ر صندوق النقد الدولي من ركود أسوأ من ذاك الذي حصل بعد الأزمة المالية عام 2008، كما توقعت منظمة الصحة العالمية أن الولاياتالمتحدة حيث تزايدت أعداد الإصابات بشكل كبير، قد تصبح بؤرة الوباء. في 25 من الشهر نفسه، حذ رت الأممالمتحدة من أن تفشي الوباء العالمي "يهدد البشرية بأسرها"، وصادق مجلس الشيوخ الأميركي على خطة بقيمة تريليوني دولار لدعم الاقتصاد، كما دعي أكثر من ثلاثة مليارات شخص من سكان العالم إلى البقاء في منازلهم، بعدما كان عددهم مليارين في اليوم السابق.