انجزت شركة "IPSOS" المتخصصة في دراسة السوق، دراسة حول تعايش المواطنين المغاربة مع الوضعية الراهنة التي تعرف انتشار فيروس "كورونا" كوفيد.19 المستجد، وأيضا مخاوفهم وسلوكاتهم خلال هذه المرحلة. الدراسة التي شملت الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 15 سنة فما فوق بجميع جهات المملكة ومختلف الشرائح المجتمعية، كشفت نتائجها أن نصف المستجوبين، أكدوا إحساسهم بكون الفيروس يشكل تهديدا وخطورة كبيرة عليهم شخصيا، وبأن الأشخاص المحيطين بهم يأخذون موضوع الفيروس على محمل الجد. وبخصوص تأثير الأزمة، يرى المواطنون المستجوبون ضمن الدراسة، أن آثارها ستشمل عددا من القطاعات، سواء تعلق بهم الأمر شخصيا، أو بالمغرب عموما، حيث أن 79 في المئة، يرون أن الوباء يمثل تهديدا على المغرب بصفة عامة، و65 بالمئة، يرون أنه يهدد وظائفهم وعملهم بصفة خاصة، وبشكل عام فإن 89 بالمئة من المواطنين يقرون بأن أسرهم ستتأثر على المستوى المادي بسبب الفيروس، خلال الوقت الحاضر، ويرتفع هذا الرقم بصفة خاصة، لدى فئة النساء. وكشفت الدراسة، أن العادات الاستهلاكية والشرائية للمغاربة، عرفت تغيرا ملحوظا منذ تفشي الفيروس؛ حيث مثلا تزايد تخزين المواد الغذائية الأساسية، 23 في المئة من المغاربة المستجوبين، أكدوا شراءهم مواداّ استهلاكية من أجل تخزينها، حيث عرفت مواد الطحين، الزيت، الأرز.. الإقبال الأكبر، فضلا على المحاليل المائية الكحولية التي شهدت بدورها إقبالا مهما خلال الفترة الحالية. من جهة أخرى، أوضح 33 في المئة من المستجوبين، استعمالهم لخدمات التوصيل المنزلي خلال هذه الفترة، بعدما لم يكونوا يلجأون إليها في السابق. كما تعرف خدمةم التسوق عبر الأنترنت، وفق البحث المنجز، رواجا كبيرا، حيث أن 46 من المستجوبين، أكدوا استعمالهم لهذه الخدمة. وبخصوص الحجر الصحي، فإن 71 من المغاربة يقضون وقتا أكثر في بيوتهم بالمقارنة مع الشهور الماضية، وفي نفس السياق، كشفت الأغلبية الساحقة من المستجوبين، استعدادهم للخضوع للحجر الصحي، إذا تم تشخيصهم، بهذا المرض. من ناحية ثانية، استبعد 23 بالمئة من المستجوبين إمكانية إصابة شخص من محيطهم بالفيروس، فيما لم يستطع 50 بالمئة، التعبير عن رأيهم أو توقعهم بخصوص هذه النقطة، ما سيدفعهم لاتخاذ إجراءات واحتياطات أكثر في المستقبل.