قال محمد الأشعري، الكاتب ووزير الثقافة المغربي السابق، إنه ينبغي، استحضار أن مجال الكتاب والقراءة، يستدعي استثمارا مهما في المستقبل، لأن المراهنة عليه، ضروري، كاشفا أنه "لا يمكن بناء الإنسان المغربي الحديث دون توسيع اهتمامات القراءة والثقافة لديه". وحول الثقافة اليوم بالمغرب، أوضح الأشعري في الجزء الأول من حواره مع موقع القناة الثانية، أن هناك قطاعات ثقافية عرفت "تقدما واضحا، وأخرى لا تعرف تطورا منتظما ومتصاعدا"، مبرزا أن بعض الأجناس الأدبية كالرواية، "عرفت طفرة كمية غير مسبوقة وتطورا في نسب القراءة رغم التأزم الذي تعرفه هذه الأخيرة، مسجلا "توقف وجمود المسرح والسينما، وتطور الموسيقى الشبابية". وحول واقع الأدب والثقافة المغربيين على الساحة المغاربية والعربية، اعتبر أنه لا توجد وسائل ملموسة للتقييم"، وزاد مستدركا: "غير أنه يمكن ملاحظة أن توزيع الكتاب يبقى منحصرا، ونفس الأمر بالنسبة لمجالات السينما والمسرح"، مشيرا أن ما يمكن قوله بشكل انطباعي، "إن هناك منتوجات ثقافية، لديها مكانة في المشرق، خصوصا التجربة الشعرية المغربية". وأكد الأشعري أن الجوائز ليست مقياسا لمدى نجاح عمل أدبي، خصوصا وأنها تطرح إشكالات ترتبط بلجن التحكيم والأذواق السائدة، ونرى أن عددا من الأعمال الموفقة، لم تفز بجوائز والعكس صحيح، مبرزا أن كتابة النصوص ودراستها والإقبال من القراء عليها، يمكن أن يكون مؤشرا لقياس لمستوى نجاح عمل ما. المزيد في الحوار أعلاه: