عاشت العاصمة الرباط، صباح اليوم الأحد، على إيقاع الدورة ال13 لسباق النصر النسوي على الطريق ( 8 كلم،) حيث جابت آلاف المشاركات من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية بعض شوارع المدينة، انطلاقا من شارع النصر، مرورا بباب لعلو فالأوداية ومارينا الرباط وسيدي مخلوف وباب الملاح وباب البويبة ومحطة القطار ثم باب الرواح فالعودة إلى نقطة الانطلاقة، رافعات شعار " نجري علاش قديت". كما مرت المشاركات عبر بعض المآثر التاريخية للعاصمة نظرا لرمزيتها، وبالتالي فإن هذه التظاهرة الرياضية النسوية تساهم إلى حد ما في تقريب المجتمع المدني من تراثه وحثه على صيانته نظرا لقيمته الحضارية. وعبرت آلاف الفتيات والنساء ( حوالي 9600 مشاركة) من خلال مشاركتهن في سباق النصر، الذي نظمته جمعية " المرأة ،إنجازات وقيم "، التي ترأسها البطلة العالمية السيدة نزهة بدوان، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية للشريفة للاسمية الوزاني، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي ،عن سرورهن بعودة سباق النصر إلى الواجهة بعد فترة توقف قسري لمدة ثلاثة أعوام جراء جائحة ( كوفيد 19) فتقاسمن في ما بينهن لحظات ممتعة إما جريا أو هرولة أومشيا. ولم تخف رئيسة الجمعية، السيدة نزهة بدوان، سعادتها بعودة سباق النصر إلى واجهة الأحداث الرياضية على الصعيد الوطني، وقالت في تصريح للصحافة " في واقع الأمر لم نكن نتوقع، بعد فترة توقف اضطراري لمدة ثلاث سنوات،بفعل جائحة كورونا، هذا العدد الهائل للمشاركات، الذي يتراوح ما بين 9600 و10 آلاف من مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية، من بينهن سيدة تبلغ من العمر 84 سنة، وهوما يثلج الصدر ويحفزنا على العمل من أجل ضمان استمرارية هذا السباق النسوي والسعي الحثيث للنهوض بالرياضة النسوية من خلال تنظيم سباقات من هذا القبيل". وأكدت السيدة بدوان أن الجمعية تنشد من سباق النصر، المنظم تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، وتعاون مع ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة، السعي إلى نشر ثقافة الممارسة الرياضية وإشاعة قيمها المثلى ومنها قيم المواطنة وحب الوطن واحترام الآخر والمساهمة في الاندماج الاجتماعي والمهني للنهوض بالرياضة النسائية وجعلها أسلوب حياة. وعرفت الدورة ال13 ، التي أعطيت انطلاقتها مباشرة بعد عزف النشيد الوطني، مشاركة نسائية من مؤسسات تعليمية وجمعيات رياضية وثقافية ومن منخرطات الجمعية ومن سلك الأمن،إ لى جانب عداءات متمرسات، وعشرات النسوة يمثلن بعض المدن أو القرى التي زارتها القافلة الوطنية للرياضة للجميع أو نظمت بها الجمعية أياما رياضية، فضلا عن أجنبيات مقيمات بالمغرب وخاصة من القارة الإفريقية وكذا من أوروبا. وتكريسا لثقافة الاعتراف ، التي دأبت عليها الجمعية منذ سنوات عديدة، تم تكريم الحاج محمد الأونيني، أحد مؤسسي جمعية " المرأة، إنجازات وقيم" ومحافظها الأمين، والعداءة السابقة مليكة حدقي إيقونة سباقات السرعة ، أول رياضية مغربية شاركت إلى جانب فاطمة الفقير في دورة الألعاب الأولمبية بميونيخ عام 1972. وتوجهت مليكة حدقي بالشكر للسيدة نزهة بدوان على مبادرتها الحميدة وقالت " جميل جدا أن يتم تكريمي من طرف بطلة كبيرة لأنها تدرك أكثر من غيرها قيمة الإنجاز الذي يحققه العداء أو العداءة، وهي بالتالي من موقعها، سواء كرئيسة لجامعة أو جمعية، لا تدخر أي جهد من أجل رد الاعتبار لهؤلاء العدائين والعداءات وتثمين إنجازاتهم". وتابعت " تكريمي اليوم من طرف بطلة كبيرة أعادني عشرات السنين إلى الوراء حيث كنا نشكل أسرة واحدة ونشجع بعضنا البعض ونفرح لكل إنجاز يسجله واحد أو واحدة منا". وتم في ختام هذه التظاهرة الرياضية النسائية، التي جرت في أجواء حماسية واحتفالية وأضحت مصنفة ضمن أكبر المواعيد الرياضية النسائية في العالم، توزيع الميداليات والجوائز على الفائزات في مختلف المسابقات من طرف الشريفة للاسمية الوزارني، رئيسة الأولمبياد الخاص المغربي، والكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة السيد يونس السحيمي والمدير العام لمؤسسة " المغربية للألعاب والرياضة" ، السيد يونس المشرفي، ومدير الرياضة بالوزارة الوصية ، السيد عبد الرزاق العكاري ، ورئيسة جمعية "المرأة إنجازات وقيم"، السيدة نزهة بدوان، وبعض الأبطال الرياضيين السابقين، وفي طليعتهم البطل الأولمبي في 10آلاف متر مولاي إبراهيم بوطيب، فضلا عن أعضاء من المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع والمكتب التنفيدي للجمعية. وهكذا تم تسليم ميداليات وهدايا للعداءات الممارسات ضمن جمعيات رياضية، ولرياضيات الأولمبياد الخاص المغربي والمتمدرسات والنساء المسنات والمشاركات من مؤسسة للأسماء للأطفال والشباب الصم، ونساء الأمن الوطني.