أكد مدرب المنتخب البرتغالي لكرة القدم فرناندو سانتوس ، أمس الجمعة، أن النجم كريستيانو رونالدو لم يكن سعيداً بإبقائه على دكة البدلاء أمام سويسرا في ثمن النهائي، لكنه لم يهدّد بمغادرة معسكر "سيليساو أوروبا" في مونديال قطر 2022. ففي مواجهة ثمن النهائي أمام سويسرا، حدث ما لا يمكن تصوره عندما أبقى سانتوس رونالدو (37 عاماً)، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، خارج التشكيلة الأساسية، وانتهت المباراة بفوز برتغالي ساحق 6-1. وللمفارقة، نجح بديله مهاجم بنفيكا الشاب غونسالو راموس (21 عاما)، في سرقة الأضواء منه بتسجيله ثلاثية رائعة هي الأولى في هذا المونديال، ليصبح بالتالي ثاني أصغر لاعب يحقق هذا الإنجاز في الأدوار الإقصائية بعد الأسطورة بيليه عام 1958. وخلال مؤتمر صحافي بالدوحة عشيّة مواجهة المغرب في ربع النهائي، تطرّق سانتوس إلى هذه المسألة قائلاً: لقد أجرينا حديثاً أنا ورونالدو. لكان الأمر سيئاً جداً لو لم نجر حديثاً. منذ أن استلمت التدريب لطالما فعلت ذلك. أتحدّث وأوطّد علاقتي معهم. وأضاف: لن أقول أنني أقوم بذلك مع كل اللاعبين، لكنه قائد المنتخب، ولأنه ما يمثله للكرة البرتغالية والشعب البرتغالي. وتابع سانتوس أن الحديث: كان يوم المباراة بعد الغداء. لم أتحدث معه قبل ذلك. وشرحت له لم لن يشارك اساسياً. شرحت له كي لا يتفاجأ، ودعوته إلى مكتبي وقلت له اسمع. هذه استراتيجيتي. اعتقدت أن المباراة ستكون صعبة وأردت أن أبقيه للشوط الثاني. وأردف: لم يكن سعيداً بهذا القرار. وقال لي "هل تعتقد حقاً أن هذه فكرة سديدة؟" فشرحت له وجهة نظري وقبل قراري. وأفادت صحيفة "ريكورد" البرتغالية الخميس، أن رونالدو هدّد بالمغادرة بعد محادثة مشحونة مع سانتوس. وإذ نفى الاتحاد المحلي للعبة تلك الأنباء جملة وتفصيلاً، قال سانتوس: لم يخبرني قط أنه يريد أن يغادر المنتخب الوطني. آن الأوان لنوقف هذه الجدلية. رونالدو هو من بدأ بتمارين الإحماء مع زملائه واحتفل بكل الأهداف. هو من دعا زملاءه لمصافحة المشجعين. آن الأوان لنترك رونالدو في حاله، هو مهم جداً للكرة البرتغالية.