بلادنا تواجه تحديات كثيرة داخلية وخارجية، وتحتاج إلى العاملين المخلصين الصادقين لمواجهتها. ومن اهم التحديات نذرة الماء. فالمغرب يواجه خطر الإجهاد المائي stress hydrique. فبالإضافة إلى برامج ترشيد الاستهلاك ومحاربة التبذير والاستثمارات الضخمة التي اقرتها الحكومة سنة 2020 في برنامج استعجالي 2020 – 2026 بكلفة تتجاوز 120 مليار درهم وأيضا المخطط ل 2040 من اجل: – بناء السدود الكبرى والمتوسطة والتلية – إنشاء محطات تحلية المياه – تعميم وتطوير شبكة السقي الفلاحي – تطوير محطات إستعمال المياه العادمة ومياه الأمطار فإنه وجب مراجعة السياسة الفلاحية للحد الزراعات التي تستنزف الفرشة المائية وتقنينها مثل: الافوكا البطيخ الحوامض الفواكه الحمراء الموز الطماطم تمر المجهول وغيرها ويتطلب الأمر حوارا مستعجلا وجماعيا وموضوعيا وأيضا عملا مدنيا واعيا ومسؤولا بعيدا عن أي تقاطب أو صراع حزبي او مصلحي. فالأمر يتعلق بأمن الوطن الاجتماعي والمائي والغدائي وحقوق الاجيال المقبلة وهو مرتبط بالنمودج التنموي الجديد وأهداف التنمية المستدامة التي اقرتها بلادنا منذ 2017. ولا بد أن نحذر من الآثار المدمرة لنذرة المياه فلا يمكن لبضع شراكات دولية او استثمارات ربحية فقط أو شركات مصدرة أن نخاطر بالحاضر والمستقبل. ولا سيما أن هناك بدائل فلاحية واقتصادية وتجارية كثيرة تؤكد التجارب والدراسات انها اكثر نفعا ومردودية ماليا واقتصاديا واجتماعيا وبيئيا. ع. رباح