ادّعى المهاجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش بعد مساهمته في قلب ميلان تأخره بهدفين إلى فوز كبير على يوفنتوس حامل اللقب، والمتصدر 4 – 2 في الدوري الإيطالي لكرة القدم، أن فريقه كان سيحرز لقب «سيري أ» في حال قدومه مطلع الموسم. وكان يوفنتوس في طريقه لتحقيق فوز اعتيادي على ميلان، بعد تقدمه بهدفي الفرنسي أدريان رابيو والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن ميلان سجل ثلاثية في غضون 6 دقائق منتصف الشوط الثاني، قبل أن يحسم المواجهة برباعية لافتة. وبدأ زلاتان، لاعب يوفنتوس السابق والعائد إلى ميلان بعد فترة مع لوس أنجليس غالاكسي الأميركي، بتقليص الفارق من نقطة الجزاء، ثم لعب تمريرة حاسمة للعاجي فرانك كيسييه. وبعد استبداله من قبل المدرب ستيفانو بيولي، سجل ميلان هدفين آخرين عبر البرازيلي الشاب رافايل لياو والكرواتي أنتي ريبيتش. قال زلاتان، بطل الدوري في 2011 مع ميلان، عقب المباراة: «أنا رئيس، مدرب ولاعب، لكني أتقاضى راتب لاعب فقط… لو كنت هنا منذ البداية لكنا أحرزنا السكوديتو (لقب الدوري الإيطالي)». وترك إبراهيموفيتش تأثيراً كبيراً في ميلان، الذي نال آخر لقب بالدوري في 2011؛ حيث خسر الفريق مرتين فقط منذ وصوله، وصعد للمركز الخامس بعد أن كان في المركز ال14 في مرحلة سابقة. وأضاف: «أنا آسف، لأنني حضرت في منتصف الموسم. إذا كنت هنا منذ اليوم الأول لفزنا باللقب». وتابع إبراهيموفيتش (38 عاماً) المعروف بتصريحاته الغريبة والصادمة: «عمري ليس سراً، لكنه مجرد رقم… لعبت دقائق أكثر من المباراة السابقة. أحاول اللعب بذكاء وعدم القيام بنفس الأشياء مثلما كنت بعمر العشرين. بصراحة أشعر بحال جيدة، وأريد مساعدة زملائي بشتى الطرق». وعاد إبراهيموفيتش إلى ميلان مطلع العام الحالي بعقد حتى نهاية الموسم. وفي ظل تكهنات حول التخلي عن المدرب بيولي، مع قدوم محتمل للألماني رالف رانغنيك ليلعب دوراً فنياً وإدارياً، لم يكشف زلاتان الدائم الترحال وجهته المستقبلية. وأجاب بشكل غامض: «يبقى شهر أمامنا للاستمتاع فلننتظر. هناك أمور ليست تحت السيطرة. اللعب دون جماهير أمر مخجل وغريب… ربما كانت المرة الأخيرة تشاهدونني فيها في ملعب سان سيرو». وتابع: «أحب اللعب في تشكيلة ميلان الحالية، أقوم بعملي بذكاء، وإذا لم أصنع فارقاً لا يعجبني الأمر. أريد مساعدة زملائي والجماهير». وقال مدرب ميلان ستيفانو بيولي: «كل الإشادة للاعبي فريقي، لأنهم يظهرون روحاً وحماساً رائعين. حتى في الأوقات الصعبة يتكاثفون ويحتفظون بإيمانهم، لذا كوفئوا بهذا الفوز الرائع». تابع: «هذه نتيجة عملنا كل يوم في ميلانيلو (مركز التدريب). عرفنا أن ترتيبنا لم يكن يناسب موقعنا، لذا عزلنا أنفسنا وركزنا على العمل الذي نجيد». وبخسارته الأولى بعد 7 انتصارات متتالية، أهدر يوفنتوس فرصة الابتعاد بفارق 10 نقاط عن لاتسيو الخاسر أيضاً بشكل مفاجئ أمام ليتشي، وبالتالي ضمان لقبه التاسع توالياً منطقياً على حساب فريق العاصمة. في المقابل، فضّل ماوريتسيو ساري مدرب يوفنتوس عدم البحث عن أسباب «للانهيار التام» أمام ميلان في نصف الساعة الأخير من المباراة بعدما كان متقدماً بهدفي رابيو ورونالدو، وليسقط متصدر الدوري لأول مرة منذ استئناف الموسم بعد التوقف بسبب جائحة «كوفيد – 19». وقال ساري: «أعتقد أننا لعبنا بأداء رفيع المستوى في أول 60 دقيقة، وسيطرنا تماماً، ثم حدث انهيار… لا يجب التفكير كثيراً فيما حدث، لأن هناك مباراة أخرى بعد 3 أيام، عادة لا يمكن إيجاد أسباب لهذه الانهيارات غير المفهومة». وسيستضيف يوفنتوس، المتصدر برصيد 75 نقطة، بفارق 7 نقاط عن لاتسيو، مع تبقي 7 مباريات، أتلانتا، يوم السبت. وتابع ساري: «التعمق في تحليل الموقف ووضع أنفسنا في تجربة لن يكون مثمراً، وسنخسر كل الجهود الجيدة التي قمنا بها حتى الآن. إنها هزيمة مختلفة تماماً عما حدث أمام فيرونا ونابولي، لذا يجب أن نركز في المباراة المقبلة. هذا الفريق يملك قدرات ممتازة، وهذا ما نحتاجه لمواصلة البناء». ولم يحسن يوفنتوس استغلال الخدمة التي قدمها له ليتشي بالفوز على لاتسيو 2 – 1. لكنه ما زال في وضع مطمئن بالقمة. وهذه المرة الأولى منذ مارس 1989 يسجل ميلان 4 أهداف في مرمى يوفنتوس، وقد ارتقى إلى المركز الخامس مؤقتاً.