تعود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز للدوران اعتبارا من غد، بعد توقف نحو 100 يوم بسبب فيروس كورونا المستجد، مع كرة قدم غيّر الوباء من شكلها بشكل كبير، ووسط عنوان رئيسي هو التتويج المرتقب لليفربول بعد انتظار ثلاثة عقود. وستكون البطولة الإنجليزية الثالثة بين كبار القارة الأوروبية تعود الى أرض ملعب بلا جمهور، بعد البوندسليغا الألمانية التي عادت في 16 مايو الماضي، والليغا الإسبانية الأسبوع الماضي، على ان تلحق بها "سيري أ" الإيطالية في نهاية الأسبوع الحالي، بعد عودة اللعبة الى إيطاليا باستكمال مسابقة الكأس قبل أسبوع. وتنطلق المباريات ال92 المتبقية مساء الغد بلقاءين مؤجلين من المرحلة الثامنة والعشرين، الأول بين أستون فيلا وضيفه شيفيلد يونايتد، والثاني – والأهم – بين حامل اللقب مانشستر سيتي وضيفه أرسنال اللندني. واعتبارا من الجمعة، تنطلق منافسات المرحلة الثلاثين، وعنوانها الأبرز مباراة ليفربول ومضيفه غريمه إيفرتون الأحد. وستكون نتيجة مباراة سيتي بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، وأرسنال بقيادة المساعد السابق للأخير ميكل أرتيتا، فاصلة في تحديد مسار اللقب. ويتصدر ليفربول الترتيب بفارق 25 نقطة قبل تسع مراحل على النهاية. وفي حال خسارة سيتي، سيكون فريق المدرب الألماني يورغن كلوب في حاجة فقط الى الفوز على إيفرتون لضمان لقبه الأول في بطولة إنكلترا منذ العام 1990. وفي أي حال من الأحوال، يحتاج ليفربول الى فوزين فقط من مبارياته التسع المتبقية، للتتويج بصرف النظر عن نتائج مطارده سيتي. وتطوي الكرة الإنجليزية الأربعاء صفحة مسار طويل من النقاشات والأخذ والرد بشأن العودة، من مخاوف بعض اللاعبين كالأرجنتيني سيرخيو أغويرو ورحيم سترلينغ حيال مخطط الاستئناف ومخاطر "كوفيد-19″، وصولا الى الجدل حول إقامة مباريات في ملاعب محايدة. لكن الكرة الإنجليزية، كما غالبية البطولات التي استأنفت منافساتها، ستكون أمام واقع مغاير يرتكز بالدرجة الأولى على غياب المشجعين الشغوفين عن مدرجات الملاعب، والاجراءات الصحية الصارمة التي ستفرض نفسها على المجريات. وعلى رغم ان بعض الأندية ستلجأ الى وسائل عدة لتعويض الغيابات، مثل وضع مجسمات مشجعين مصنوعة من الورق المقوّى في المدرجات، أو عرض شرائط مصورة عبر الشاشات في الملعب وحتى أصوات تسجيلية، لكن الأجواء الحماسية المعتادة التي اشتهرت بها الملاعب الإنجليزية، ستغيب حتى إشعار آخر.