أعلن وزير إيطالي أن السلطات المعنية في البلاد ستتخذ “خلال الأيام المقبلة” قرارات بشأن السماح لأندية كرة القدم باستئناف التمارين، بعد توقف كامل النشاط الرياضي منذ أكثر من شهر بسبب فيروس كورونا المستجد. وقال وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا في بيان “استمعت بكثير من الاهتمام الى المواقف المختلفة، وخلال الأيام المقبلة، بعد التشاور مع وزير الصحة واللجنة التقنية العلمية، سنقرر إجراءات محدثة بشأن امكانية وسبل معاودة التمارين”. وأعلنت إيطاليا في التاسع من مارس الماضي تعليق النشاط الرياضي في البلاد التي أصبحت من الأكثر تأثرا عالميا بوباء “كوفيد-19″، وذلك ضمن إجراءات إقفال واسعة النطاق من أجل الحد من تفشيه. ويتوقع أن تبدأ السلطات مطلع مايو المقبل، بالتخفيف بشكل تدريجي من حدة هذه الاجراءات، وعقد سبادافورا اجتماعات عبر تقنية الفيديو مع مسؤولي كرة القدم في البلاد، بما يشمل ممثلين للاتحاد الإيطالي لكرة القدم ورابطة الدوري على مستويي المحترفين والهواة، إضافة الى ممثلين للاعبين والمدربين والحكام والأطقم الطبية الرياضية. وبحسب التقارير، قدم الاتحاد خارطة طريق لمعاودة تدريجية لتمارين الأندية، تشمل خوض تمارين بمجموعات صغيرة وتحت رقابة طبية صارمة بدءا من الرابع من مايو، وهو الموعد الذي تعتزم فيه السلطات بدء تخفيف إجراءات الاغلاق المفروضة في البلاد. وفي حال سارت هذه الخطة بحسب المرسوم له، يأمل مسؤولو اللعبة في معاودة المنافسات بحلول أواخر مايو أو مطلع يونيو، على رغم ان ذلك يرجح ان يكون خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين، أقله في الفترة الأولى. وكانت كل أندية الدرجة الأولى “سيري أ” قد توافقت بعد اجتماع لها أمس، على التزام إنهاء الموسم الحالي، واستئنافه متى سمحت السلطات لاسيما الصحية، بذلك. وشدد وزير الرياضة على ان اجتماعاته اليوم مع المعنيين باللعبة، أتاحت “التعمق في الجوانب المرتبطة بالاستئناف المحتمل للتدريبات بشكل آمن للرياضيين والفنيين”. وكان سبادافورا قد تحدث في وقت سابق عن معاودة النشاط الرياضي، معتبراً أن ذلك “ضروري ليس فقط للأهمية الاقتصادية للرياضة، بل أيضا بسبب قيمتها الاجتماعية”.