توج جمهور الوداد اللاعب محمد نهيري نجما أوحد لسهرة السبت أمام النجم الساحلي بعدما قاد فريقه لانتصار مهم بثنائية نظيفة، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. نهيري المغضوب عليه في السابق تحول لعريس الليلة، التي شهدت نجاحه في إسقاط سرب من الحمام بحجر واحد. وصيف الهدافين قاريا رفع محمد نهيري رصيده من الأهداف القارية إلى 11، ليتجاوز عددا من أساطير الوداد أبرزهم النجم المعتزل رشيد الداودي صاحب ال 9 أهداف، التي سجلها في نسخة 1992 التي توج بلقبها الفريق بالنظام القديم لدوري الأبطال، كما تخطى فابريس أونداما الذي يملك 10 أهداف. وبات نهيري وصيفا لإسماعيل الحداد صاحب ال 12 هدفا، مع الوضع في الاعتبار أن نهيري يلعب مدافعا، وليس مهاجما مثل بقية الأسماء الأخرى بالقائمة، مما يعكس قيمة إنجازه. ثقة جاريدو راهن جاريدو على ورقة نهيري فور تعاقده مع الوداد خلفا للفرنسي سيباستيان ديسابر، وأكد لرئيس النادي أنه سينهي الخلاف السابق مع اللاعب. وجاء الرد سريعا من اللاعب الذي كافأ المدرب على ثقته بتوقيع هدفين وصفهما نهيري بأغلى أهدافه على الإطلاق، وبعد هذا التألق يكون اللاعب قد ربح ثقة المدرب الإسباني وبشكل نهائي فيما تبقى من مباريات. مصالحة الأنصار قبل المباراة توجه نهيري بباقة ورد لجماهير الوداد في مواجهة الدفاع الجديدي ليصالح أنصاره، قبل أن يؤكد عودة الدفء لعلاقته بالجماهير الودادية من خلال هدفيه في النجم الساحلي. ومباشرة بعد نهاية المباراة انهالت الإشادات على نهيري من طرف الجماهير الودادية، بل وصل الأمر لحد اعتذار البعض له، بعد التجاوز في حقه، واستهدافه مباشرة بعد الديربي العربي.