ضمن برشلونة المتصدر لقب بطل الخريف الشرفي بفوزه الثمين على مضيفه خيتافي 2-1 الأحد في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما واصل غريمه التقليدي ريال مدريد نزيف النقاط بخسارته أمام ضيفه ريال سوسييداد صفر-2 في مدريد. واستغل برشلونة تعادل مطارده المباشر أتلتيكو مدريد مع مضيفه إشبيلية الثالث 1-1، ليعزز موقعه في الصدارة برصيد 40 نقطة بفارق 5 نقاط أمام الممثل الثاني للعاصمة، و7 نقاط أمام الفريق الأندلسي، و10 نقاط عن غريمه ريال مدريد الذي تراجع إلى المركز الخامس. فوز خامس توالياً على ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريس، حقق برشلونة فوزه الخامس توالياً والثاني عشر هذا الموسم وكان على حساب خيتافي صاحب أقوى خط دفاع هذا الموسم. ونجح ميسي في منح التقدم لبرشلونة عندما استغل كرة داخل المنطقة فسددها بيسراه ارتطمت بالساق اليسرى للحارس دافيد سوريا قبل أن يتابعها داخل المرمى الخالي (ق20). وهو الهدف السادس عشر لميسي هذا الموسم فعزز موقعه في صدارة لائحة الهدافين. وأهدر جيرار بيكيه فرصة التعزيز من مسافة قريبة اثر تمريرة من جوردي ألبا تصدى لها الحارس سوريا وشتتها الدفاع (ق26). وأضاف الأوروغوياني لويس سواريز الهدف الثاني بتسديدة بيمناه “على الطائر” من خارج المنطقة (ق39) رافعا رصيده إلى 12 هدفا هذا الموسم. وقلص خيتافي الفارق عبر خايمي ماتا اثر متابعته كرة لانخل رودريغيز من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي (ق43). وأنقذ الحارس الدولي الألماني مارك-اندريه تير شتيغن مرماه من هدف التعادل بإبعاده رأسية لقوية للياندو كابريرا إلى ركنية لم تثمر (ق59). تعادل مخيب وانتهت قمة المرحلة بين إشبيلية وضيفه أتلتيكو مدريد بتعادل مخيب 1-1 على ملعب رامون سانشيس بيثخوان. وكان إشبيلية البادئ بالتسجيل عبر مهاجمه الدولي الفرنسي التونسي الأصل وسام بن يدر (ق37)، وأدرك مواطنه أنطوان غريزمان التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول. وكانت المباراة قوية بين الفريقين وشهدت ندية كبيرة بينهما اضطرت الحكم ميغيل ماتيو لاهوس إلى إشهار البطاقة الصفراء 11 مرة بينها 6 للضيوف. واحتدم الصراع في وسط الملعب من دون خطورة على المرميين، وكانت أول فرصة في المباراة تسديدة قوية لغريزمان من خارج المنطقة بين يدي الحارس (ق27). وكانت أول وأبرز فرصة لأصحاب الأرض تسديدة قوية للمهاجم الدولي البرتغالي أندريه سيلفا بيمناه من خارج المنطقة ردها القائم الأيسر للحارس الدولي السلوفيني يان أوبلاك (ق36). ونجح إشبيلية بعدها ب30 ثانية في افتتاح التسجيل عبر بن يدر من مسافة قريبة مستغلا كرة من البرتغالي دانيال كاريشو تابعها بيسراه داخل المرمى (ق37) رافعا رصيده إلى 9 أهداف هذا الموسم. وأهدر بن يدر فرصة التعزيز عندما تلقى كرة داخل المنطقة من سيلفا فانفرد بالحارس أوبلاك ولعبها بيمناه بيد أن الأخير صدها بيده قبل أن يلتقطها (ق38). وسدد غريزمان كرة قوية من خارج المنطقة بين يدي الحارس الدولي التشيكي توماش فاتشليك (ق39)، قبل أن ينجح في إدراك التعادل من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة انبرى لها بيسراه وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس فاتشليك (ق45). وهو الهدف الثامن له هذا الموسم. ريال يواصل نزيف النقاط وواصل ريال مدريد نزيف النقاط بخسارته أمام ضيفه ريال سوسييداد صفر-2، هي الأولى له أمام الأخير على ملعب “سانتياغو برنابيو” في العاصمة منذ مايو 2004 (1-4). وفاجأ الضيوف ريال مدريد بهدف مبكر وتحديدا في الدقيقة الثالثة من ركلة جزاء انبرى لها البرازيلي ويليان جوزيه بنجاح، قبل أن يوجه له الضربة القاضية قبل 7 دقائق من نهاية المباراة بهدف للبديل روبن باردو (ق83)، علما أنه كان بإمكانهم الفوز بغلة أكبر بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي سنحت لهم في الشوط الثاني. وأكمل ريال مدريد الذي غاب عنه نجمه الويلزي غاريث بيل بسبب الإصابة، المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 61 إثر طرد مهاجمه لوكاس فاسكيس لتلقيه الانذار الثاني. وجاءت الخسارة بعد 3 أيام من سقوط النادي الملكي في فخ التعادل أمام مضيفه فياريال 2-2 الخميس، فتجمد رصيده عند 30 نقطة وتراجع إلى المركز الخامس وبات يتخلف بفارق 10 نقاط عن برشلونة. وقال مدرب ريال مدريد الأرجنتيني سانتياغو سولاري “كل شيء كان ضدنا اليوم”، مضيفا “فعلنا كل ما بوسعنا من أجل العودة في النتيجة لكن الكرة لم ترغب في الدخول إلى المرمى”. وبخصوص جماهير النادي، التي لم تعد تحضر إلى الملعب بكثرة، حيث بلغ عددهم اليوم 53412 متفرجا في ثاني أضعف نسبة متابعة هذا الموسم، قال سولاري “سنحاول إعادتهم إلى الملعب”. وحصل ريال سوسييداد على ركلة جزاء إثر عرقلة ميكل ميرينو من قبل البرازيلي كاسيميرو داخل المنطقة، فانبرى لها ويليان جوزيه قوية بيمناه داخل المرمى (ق3). وأهدر الفرنسي كريم بن زيمة فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تهيأت أمامه كرة أمام المرمى فسددها برعونة بجوار القائم الأيمن (ق10)، وتلقى البرازيلي فينيسيوس جونيور كرة خلف الدفاع فانفرد بالحارس الأرجنتيني رويي ولعبها بيمناه ابعدها الأخير بيده قبل أن يشتتها الدفاع (ق15). وحرم القائم الأيمن لوكاس فاسكيس من التعادل عندما رد كرته العرضية من داخل المنطقة (ق45). وأنقذ الحارس رويي مرماه من التعادل برده تسديدة سيرجيو راموس من مسافة قريبة (ق66)، ثم تصدى لرأسية للاعب نفسه على دفعتين (ق67). ووجه برادو الضربة القاضية للنادي الملكي بتسجيله الهدف الثاني بضربة رأسية من مسافة قريبة (ق83). وتعادل إيبار مع فياريال صفر-صفر. وتختتم المرحلة اليوم بلقاء سلتا فيغو مع أتلتيك بلباو.