عبر الأبطال المغاربة المتوجون بالميداليات ضمن الألعاب الأولمبية للشباب، التي احتضنتها مؤخرا العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس من 6 إلى 18 أكتوبر الجاري، عن فخرهم بتشريف المغرب. وأعربت البطلة المغربية فاطمة الزهراء أبو فرس، التي حققت إنجازا غير مسبوق في تاريخ الرياضة المغربية بإحرازها ذهبية وزن أزيد من 63 كلغ في رياضة التايكواندو، عن سعادتها باعتلاء منصة التتويج، وعزف النشيد الوطني في قلب العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس. وأضافت أبو فرس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء يوم الأحد، لدى وصول الوفد المغربي إلى مطار الرباطسلا، أن تتويجها بالذهب يعتبر تتويجا لكل المغاربة. من جهتها قالت صفية صالح، التي توجت بدورها بأول ميدالية فضية في تاريخ الألعاب الأولمبية للشباب في وزن أقل من 55 كلغ، إنها جد فخورة بالميدالية التي حصلت عليها، لأنه ليس من السهل تحقيق مثل هذا الإنجاز، خصوصا وأن الأمر يتعلق بإدخال المغرب لسجل هذه الألعاب. واعتبرت صالح أن حلم الفوز بميدالية أولمبية يعد هدفا بالنسبة لأي رياضي، «وهو ما استطعت تحقيقه»، مشددة على أنها ستبدل مزيدا من الجهود لتواصل على نفس النسق «لأن طموحي أن أكون من بين الأحسن في العالم بحلول سنتي 2020 و2024». ومن جانبه أشار إدريس الهلالي، رئيس جامعة التايكوندو، إلى أن الأبطال المغاربة استطاعوا إحراز 7 ميداليات، من بينهما ميداليتان في رياضة التايكواندو، الشيء الذي يعتبر إنجازا مهما. وفي نفس السياق ذكر صلاح الدين مسناوي، مدرب المنتخب المغربي للكراطي، بأن المغرب شارك بثلاث عناصر في منافسات الكراطي، استطاعت التتويج بثلاث ميداليات، فضيتان، ونحاسية. وأبرز مسناوي أن هذه النتائج تعتبر نتيجة للعمل المتواصل الذي انطلق مند سنوات على جميع الأصعدة، مشيرا إلى أن هذه العناصر ستشكل العمود الفقري للمنتخب المغربي في المستقبل، فضلا عن الأبطال الذين سيشاركون في الألعاب الأولمبية بطوكيو. من جهته أكد أسامة الدرعي المتوج بالميدالية النحاسية في وزن أقل من 61 كلغ في رياضة الكراطي على أن فوزه بهذه الميدالية يعتبر تتويجا للاستعدادات التي «قمنا بها بالمركز الوطني للكراطي لتحقيق هذا الهدف»، مشددا على أنه كان بإمكانه تحقيق الميدالية الذهبية لولا الخطأ البسيط الذي ارتكبه في نصف النهاية. وكان المغرب قد حصل ضمن هذه الألعاب الشبابية على ميدالية ذهبية بواسطة فاطمة الزهراء أبو فرس وأخرى فضية لصفية صالح في منافسة التيكواندو، كما توج بفضيات عن طريق أنس الساعي في سباق 1500 متر وياسين الورز في الملاكمة وياسين السكوري ضمن منافسات الكراطي، بالإضافة إلى برونزية لاعب الكراطي أسامة الدرعي. وتميزت دورة بوينوس أيريس المنظمة تحت شعار «عش المستقبل» بمشاركة 20 رياضيا مغربيا، ضمن ثمانية اختصاصات وهي ألعاب القوى (5) والملاكمة (4) والكراطي (3) والتايكواندو ( 2) والجيدو (2) والسباحة (2) والألواح الشراعية (1) والمصارعة (1).