نجح المدرب «المقاتل» جينارو غاتوزو في بث الروح العائلية في ميلان، وأعطى هذا الأمر ثماره لأن النادي اللومباردي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته ال12 الأخيرة في مختلف المسابقات، آخرها، أول من أمس، في الدوري المحلي حين أسقط روما في معقله 2-صفر. وبعدما كان فريقاً محطماً الى حد كبير بقيادة فينتشنزو مونتيلا، أصبح ميلان يحلم بالعودة للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا المتوج بلقبها سبع مرات، لأنه يتخلف الآن بفارق سبع نقاط فقط عن المركز الرابع بعد فوزه أول من أمس، على أحد منافسيه الأساسيين على مراكز المسابقة القارية الأم. لجأ ميلان بإدارته الصينية الى غاتوزو في أواخر نوفمبر للإشراف على فريقه السابق خلفاً لمونتيلا، وذلك على الرغم من أنه لا يتمتع بالخبرة الكافية كمدرب كون تجربته السابقة متواضعة مع فرق سيون السويسري وكريت اليوناني وباليرمو وبيزي الإيطاليين، وكان يعمل مدرباً لفريق الشباب في ميلان منذ مايو الماضي. الا أن غاتوزو الذي خاض أكثر من 450 مباراة مع ميلان بين 1999 و2012 وأحرز معه لقب الدوري المحلي مرتين ودوري ابطال أوروبا مرتين والكأس المحلية مرة واحدة، أثبت تدريجياً أنه قادر على تحمل المسؤولية وإعادة الفريق الى مكانته السابقة، معولاً على «حبي الكبير لميلان، إنه أولويتي. إنه بمثابة العائلة بالنسبة لي». وأشاد غاتوزو (40 عاماً) بلاعبيه الذين «ولدت بيني وبينهم علاقة جميلة»، مضيفاً «في نهاية المباراة (ضد روما) هنأت الفريق لكني قلت لهم ايضاً أن يبقوا أقدامهم على الأرض». وبدا لاعب الوسط السابق المتوج مع إيطاليا بقلب مونديال 2006 عازماً منذ مؤتمره الصحافي الأول كمدرب لميلان على عكس شخصيته القتالية التي تمتع بها خلال أيامه كلاعب، على طريقة لعب ميلان، مشدداً على ضرورة «تمتع اللاعبين بروح المعركة».