اكتفى المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بالتعادل أمام منتخب السعودية من دون أهداف، أمس، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى، في كأس الخليج ال 23 لكرة القدم، على استاد جابر الأحمد الدولي في الكويت، ليرتفع رصيد «الأبيض» إلى أربع نقاط، متساوياً بالرصيد نفسه مع «الأخضر»، وتصبح الجولة الأخيرة بعد غد هي الحاسمة، عندما تلتقي الإمارات مع صاحب الأرض الكويت، وتلعب السعودية مع عمان. وقدم «الأبيض» أداءً متبايناً على مدار اللقاء، إذ ظهر بشكل جيد في الشوط الأول، ولكن لم يستغل أفضليته، بصناعة الفرص أمام مرمى المنتخب السعودي، بينما تراجع الأداء في الشوط الثاني، وباتت «الأخضر» الطرف الأفضل، ما تراجع الأداء البدني للاعبي المنتخب الوطني. ظهر المنتخب الوطني في بداية الشوط الأول، الطرف الأفضل، حيث كان الأكثر سيطرة على وسط الملعب، وفرض أسلوب لعبه على منتخب السعودية، ووضح تركيز المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني على الاختراق من الأطراف، إذ ظهرت ثنائيات في الهجوم من خلال عمر عبد الرحمن ومحمد فوزي في الجهة اليمنى، ومحمد عبد الرحمن ومحمد برغش في الجهة اليسرى بهدف إيصال الكرة إلى علي مبخوت. وظهر «عموري» كأنشط لاعبي «الأبيض» في أول 15 دقيقة، إذ استلم الكرة كثيراً، وجاءت صناعة أول فرصة حقيقية عن طريقه من كرة جميلة مررها إلى علي مبخوت الذي انفرد بالمرمى، وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم (11)، بينما هدد محمد عبد الرحمن مرمى السعودية بكرة جميلة من ركنية وصلت إلى «عجب» الذي سدد الكرة بكعبه، ولكن الدفاع السعودي أخرج الكرة، بينما لم يستثمر المنتخب الوطني سيطرته على مجريات اللعب، وتعطلت الهجمات بسبب اللمسة الأخيرة، ووقوف علي مبخوت في التسلل مرتين و«عموري» مرة في أول 25 دقيقة. في المقابل اعتمد الأخضر على تأمين وسط الملعب ولم يهاجم كثيراً سوى من خلال الهجمات المرتدة التي لم تكتمل سوى مرى واحدة، والتي كانت الأخطر في الشوط الأول، من تمريرة طويلة أرسلها عبد الرحمن العبيد، وصلت إلى مختار فلاتة الذي كاد أن يسجل هدفاً جميلاً، عندما لعب الكرة ساقطة من فوق حارس المرمى خالد عيسى، ولكن الأخير أخرج الكرة ببراعة إلى ركلة ركنية (36). أما الشوط الثاني أجرى زاكيروني التبديل الأول للمنتخب الوطني بنزول إسماعيل الحمادي بدلاً من محمد عبد الرحمن لتنشيط الجانب الهجومي، ورغم السيطرة الإماراتية على وسط الملعب، إلا أن الخطورة غابت أمام مرمى عساف القرني، بينما تحسن الأداء الهجومي ل «الأخضر» إذ اعتمد على التسديد من خارج منطقة الجزاء، عن طريق مختار فلاتة الذي سدد كرة قوية أمسكها خالد عيسى، بينما علت تسديدة نايف هزازي فوق العارضة، واستمر فلاتة في نشاطه وسدد كرة أخرى بجوار القائم. وجد المنتخب الوطني صعوبة في الشوط الثاني في الوصول إلى مرمى عساف القرني، وأصبح الوضع مختلفاً، من خلال انتقال السيطرة على الكرة ووسط الملعب لمصلحة المنتخب السعودي، بينما اعتمد «الأبيض» على الهجمات المرتدة، خصوصاً في أخر 25 دقيقة، ولكن لم ترتقٍ هذ الهجمات إلى درجة الخطورة المطلوبة، خصوصاً مع وجود علي مبخوت دوماً وسط ثلاث مدافعين بمفرده، بينما لم يُسعف الوقت أحمد خليل لتشكيل خطورة على مرمى السعودية بعد نزوله في أخر أربع دقائق، حيث أنه رغم محاولات المنتخبين لإحراز هدف الفوز في الدقائق الأخيرة إلا أن غياب الدقة، ساهم في انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.