* أكثر من نصف مليار مشاهد يتوقع متابعتهم للكلاسيكو اليوم. * الويلزي قد يشارك أساسياً اليوم. تستأثر قمة المرحلة ال17 من الدوري الإسباني اليوم بين ريال مدريد وضيفه برشلونة على ملعب سانتياغو بيرنابيو باهتمام عالمي غير مسبوق، لدرجة أن الكلاسيكو ال237، يلعب للمرة الأولى في تاريخ الليغا في وقت الظهيرة بإسبانيا (16:00 بتوقيت الإمارات)، وهذا لأهداف تسويقية في شرق آسيا. وتشد المباراة الأنظار لاعتبارات عديدة، على رأسها مصير لقب الليغا الذي بات في أيد برشلونة المتقدم بفارق مريح عن ريال مدريد، والأخير الذي لا يريد التفريط في نقاط مصيرية. وتبرز 5 مخاوف تسيطر على الفريقين، ستتضح معالمها مع صافرة الحكم وظهور نتيجة المباراة لصالح هذا الفريق أو ذاك، أو أن تظل الأمور كما هي بتعادل قد لا يرضي طموح عملاقي الكرة الإسبانية. ليونيل ميسي سجل ليونيل ميسي 24 هدفاً في مباريات الكلاسيكو، منها 14 هدفاً في ملعب سانتياغو بيرنابيو، الذي تعود هذا اللاعب على التهديف فيه في أغلب المناسبات، رغم غيابه عن هذا الأمر في لقاء السوبر الإسباني الأخير (خسره برشلونة 0-2). ولا أحد يجادل أن ميسي هو نقطة قوة برشلونة، فاللاعب رغم غياب زميله السابق البرازيلي نيمار، وحتى بعد تراجع مستوى الأوروغوياني سواريز، تكفل ميسي وحده بمهمة تسجيل ما يقارب من 60% من أهداف برشلونة هذا الموسم، ويتصدر حالياً هدافي «الليغا» ب14 هدفاً، وغالباً ما كان يتسبب في مشكلات كبيرة لدفاع ريال مدريد، وتسبب مراراً في طرد لاعبين مثل قائد الريال سيرجيو راموس، واللاعب السابق البرتغالي بيبي. وقد يكون ميسي حقيقة أكثر ما يقلق ريال مدريد في لقاء اليوم. 14 نقطة يتصدر فريق برشلونة الدوري الإسباني حالياً ب42 نقطة، وبفارق 11 نقطة عن غريمه ريال مدريد الرابع، في حين يتقدم على أتلتيكو الثاني بست نقاط، وثماني نقاط عن فالنسيا الثالث. والفوز اليوم لبرشلونة سيزيد الفارق مع الريال إلى 14 نقطة، وحتى في حال فوز الريال في لقائه المؤجل أمام ليغانيز فسيظل الفارق كبيراً ب11 نقطة، وسيقضي هذا الأمر على حلم الريال بشكل كبير في الدفاع عن لقبه، كون الفارق سيصبح شاسعاً جداً. ومن المهم جداً لبرشلونة الفوز لأنه سيعود بفوائد جمة على الفريق، أولها التخلص من أهم منافس على الليغا، ثانياً تخفيف الضغط عن الفريق في الدور الثاني من المسابقة، وخوض بطولتي أبطال أوروبا والكأس بأريحية كبيرة. أما بالنسبة للريال فسيؤثر ذلك سلباً في معنويات اللاعبين، وقد يلقي بظلاله على مسيرة الفريق في مسابقتي الكأس وأبطال أوروبا. انتصار الملكي فوز ريال مدريد أو حتى تعادله سيعني نتيجة مخيبة لبرشلونة، لأن الانتصار سيكون الثالث على التوالي، وهو أمر لا تقبله جماهير كاتالونيا، وكذلك سيعني أن الفريق الذي لم يخسر حتى الآن في أي مباراة منذ السوبر الإسباني (13 فوزاً و3 تعادلات في الليغا و4 انتصارات وتعادلين في الأبطال وانتصاران في الكأس)، يمنح شرف الإطاحة به لألد خصومه، ريال مدريد، وهو ايضاً أمر سيؤثر لا محالة في معنويات الفريق. والأهم من هذا كله أن انتصار ريال مدريد سيجدد الصراع بين الفريقين في الليغا، حيث سيملك بعدها الملكي فرصة تقليص الفارق إلى خمس نقاط، لو تمكن من الفوز في لقائه المؤجل امام ليغانيز، وقد يتقلص أكثر حال تعثر برشلونة في أولى مباريات العام المقبل. دفاع غير مطمئن تلقى فريق برشلونة ضربة موجعة بغياب ثاني أهم وأبرز لاعب في الفريق بعد ليونيل ميسي، وهو صخرة الدفاع الفرنسي اومتيتي الذي لن يشارك مجدداً إلا في نهاية شهر يناير المقبل. وكان اومتيتي تعرض لإصابة في الفخذ في لقاء سيلتا فيغو، وتسلّم مكانه البلجيكي فيرمايلين، مع تولي بيكيه دور القائد في خط الظهر، لكن الخشية في برشلونة كبيرة من اهتزاز دفاع الفريق غير المطمئن امام الرغبة الجامحة من الريال في الفوز اليوم. أمّا في الجهة المقابلة، فهناك مخاوف حقيقية من دفاع الريال، فحتى مع اكتمال المنظومة وتعافي الجميع، لكن أهم لاعبين في دفاع الفريق فاران وراموس تسببا في «كوارث دفاعية» في عدد من المباريات، وأكثر ما يخشاه مدرب الملكي زيدان، أن يتورط راموس في تدخل عنيف يخرجه من المباراة، على غرار ما حصل في آخر كلاسيكو في الدوري حين طرد، وخسر الريال 3-2 شهر أبريل الماضي. مصير زيدان يعرف عن ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز عدم التردد في التخلي عن المدربين مهما قدموا من خدمات وإنجازات للفريق، حيث إن الخسارة الشهيرة بالرباعية من برشلونة في نهاية 2015 كانت كافية لإقالة الإسباني بينيتيز بعد أشهر قليلة من توليه تدريب الريال. ورغم النجاح القياسي لزيدان مع الريال، والألقاب الكثيرة التي حققها في فترة قصيرة جداً، لكنه غير محصن من الإقالة، خصوصاً إذا كانت الهزيمة بنتيجة كبيرة، أما حال خسر بنتيجة مشابهة لآخر كلاسيكو بالدوري (2-3)، فقد يستمر، لكن ليس طويلاً، لأن الريال فريق لا يعترف إلا بالفوز و«لا يشبع من الألقاب»، كما جاء على لسان بيريز قبل أيام. إحصاءات على هامش الكلاسيكو ■3.3 معدل الأهداف في الكلاسيكو منذ 2000، ومن أصل 51 مباراة انتهى لقاء واحد بتعادل سلبي في نوفمبر 2002. ■11 نقطة الفارق الحالي بين برشلونة المتصدر وريال مدريد الرابع (الملكي له مباراة مؤجلة أمام ليغانيز). ■ليونيل ميسي يتصدر هدافي الليغا ب14 هدفاً، مقابل 4 لرونالدو. ■سجل ميسي في ريال مدريد 24 هدفاً، منها 14 في بيرنابيو، ورونالدو سجل 17. ■سجل ريال مدريد هذا الموسم 30هدفاً، مقارنة ب42 لبرشلونة صاحب أفضل هجوم بالليغا. ■مدافع الريال السابق مانولو صاحب الرقم القياسي في المشاركات بالكلاسيكو ب43، يليه تشافي من برشلونة ب42 مباراة، وحالياً يعتبر ميسي وراموس وانييستا الأكثر مشاركة ب36 مباراة بالتساوي. ■115 عدد الأعوام التي تواجه فيها برشلونة وريال مدريد، اذ تعود أول مباراة بينهما الى 13 مايو 1902، إلا ان تسمية «كلاسيكو» التي أدرجتها الصحافة الاسبانية لاتزال حديثة العهد، وحلت بدلاً من تسميات سابقة غالباً ما كانت «ريال-برسا» أو «برسا-ريال»، بحسب الاسم المختصر للفريقين. ■236 عدد مباريات «الكلاسيكو» التي أجريت حتى الآن. يحمل ريال العدد الأكبر في الفوز (95 مقابل 92)، وتعادلا 49 مرة. ■650 مليون شخص يتوقع أن يتابعوا المباراة عبر الشاشات في 185 بلداً. وبحسب رابطة الدوري الإسباني، لقاء برشلونة وريال مدريد هو مباراة كرة القدم التي يتابعها العدد الأكبر من المشاهدين عالمياً. 674 مقابل 708 ملايين يورو، رقم أعمال كل من ريال وبرشلونة في موسم 2016-2017، بحسب الأرقام المالية التي أعلنها كل نادٍ. وبحسب شركة «ديلويت» للتدقيق المالي، يحقق الناديان أعلى عائدات بالنسبة الى نادي كرة قدم في العالم. ■81044 عدد المشجعين الذين يتسع لهم ملعب سانتياغو برنابيو التابع لريال في مدريد، والذي افتتح في عام 1947، ويستضيف ظهر اليوم المباراة. أما ملعب برشلونة كامب نو الذي دشن في عام 1957، فيحظى بسعة أكبر تبلغ 99354 مقعداً.