ميسي فشل في إيجاد طريقه إلى الشباك خلال 6 مباريات على التوالي في جميع المسابقات يبدو برشلونة مرشحاً للعودة إلى سكة الانتصارات عندما يستضيف سلتا فيغو، غداً، في المرحلة ال14 من الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما سيكون غريمه ريال مدريد، حامل اللقب، أمام رحلة غامضة إلى الباسك عندما يحل ضيفاً على أتلتيك بلباو في اليوم ذاته. 538 دقيقة أمضاها ميسي في المباريات الست الماضية دون أن يسجل أهدافاً. ويدخل برشلونة إلى مباراته مع سلتا فيغو الذي يحتل المركز التاسع، وهو يسعى إلى المحافظة أقله على فارق النقاط الأربع الفاصل بينه وبين ملاحقه فالنسيا، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من إسقاط النادي الكاتالوني للمرة الأولى هذا الموسم، لولا جوردي البا، الذي أدرك التعادل في الدقائق السبع الأخيرة من مواجهة الفريقين، الأحد الماضي. وخلافاً لمباراة المرحلة الماضية، لا يبدو سلتا فيغو قادراً على مقارعة النادي الكاتالوني، الذي حسم المواجهة الأخيرة بين الفريقين على «كامب نو» بخماسية نظيفة، وهي النتيجة نفسها التي حققها رجال المدرب ارنستو فالفيردي، أول من أمس، في إياب الدور الرابع من مسابقة كأس إسبانيا على حساب مورسيا (درجة ثالثة). وأجرى فالفيردي 10 تغييرات على التشكيلة في مباراة أول من أمس، بعد الفوز الكبير الذي حققه برشلونة ذهاباً أيضاً 3-صفر، فأراح نجومه الأساسيين، خصوصاً الأرجنتيني ليونيل ميسي، والأوروغوياني لويس سواريز، والقائد اندريس إنييستا. وتحدث فالفيردي عن انطباعه بعد الأداء الذي قدمه فريقه ضد مورسيا بتشكيلة رديفة، قائلاً: «في هذا النوع من المباريات، نحن نحاول تجنب المفاجآت، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي اللعب بسرعة وديناميكية»، شاكراً المشجعين ال68 ألفاً و775 الذين حضروا في مدرجات كامب نو، رغم أن هذا النوع من المباريات لا يستقطب عادة الكثيرين. وبعد أن فشل في إيجاد طريقه إلى الشباك في ست مباريات على التوالي في جميع المسابقات (538 دقيقة)، وهو أمر لم يحصل معه منذ سبعة أعوام، سيحاول ميسي تجديد الموعد مع الشباك في مباراة الغد، علماً بأن النجم الأرجنتيني حرم من هدف في الشوط الأول من المباراة ضد فالنسيا، لأن الكرة التي سددها تجاوزت خط المرمى بشكل واضح، وبكامل محيطها، لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب. وكان فالفيردي سعيداً بردة فعل لاعبيه على الهدف الذي لم يحتسب لميسي، قائلاً في هذا الصدد «أنا سعيد لأنه رغم الجدل الذي حصل لم نفقد تركيزنا، وتمكنا من الرد بعد تخلفنا صفر-1». أما سيرجيو بوسكيتس فرأى أن «التعادل (ضد فالنسيا) ليس بالنتيجة السيئة، لكن كنا نستحق أكثر من ذلك. كنا الطرف الأفضل، لاسيما في الشوط الأول. نعود بنقطة من مباراة صعبة خارج ملعبنا وبقينا في صدارة الدوري دون هزيمة». ومن المرجح أن يحافظ برشلونة، الذي يخوض الثلاثاء المقبل مباراة هامشية على أرضه أيضاً ضد سبورتينغ البرتغالي في دوري أبطال أوروبا، على سجله الخالي من الهزائم حتى مباراته الأخيرة لهذا العام، عندما يحل ضيفاً على غريمه ريال مدريد الذي يتخلف عنه حالياً بفارق ثماني نقاط قبل زيارته غداً إلى الباسك، حيث سيتواجه مع اتلتيك بلباو. ويقدم ريال أداءً متأرجحاً هذا الموسم، تجسد بشكل واضح في مباراتيه الأخيرتين، حين فاز السبت الماضي على ارضه بصعوبة بالغة على ملقة 3-2، بفضل هدف في ربع الساعة الأخير من نجمه كريستيانو رونالدو، الذي سجل هدفه الثاني فقط في الدوري حتى الآن. ثم تجنب فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الإحراج، الثلاثاء الماضي، وبلغ الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس بتعادله على ملعبه «سانتياغو برنابيو» مع فوينلابرادا من الدرجة الثالثة 2-2، بفضل بورخا مايورال الذي سجل الهدفين بتمريرتين حاسمتين من الويلزي العائد من الإصابة غاريث بايل. وكان النادي الملكي فاز ذهاباً خارج قواعده 2-صفر، ما فتح المجال أمام زيدان لخوض اللقاء بتشكيلة رديفة. وسيحاول رجال زيدان الاستفادة من الوضع المعنوي الصعب لبلباو، الذي لم يحقق الفوز في المراحل الخمس الأخيرة، من أجل منح فريقهم فوزه الخامس توالياً على منافسهم الباسكي، والبقاء في دائرة المنافسة، كما هي حال جارهم اتلتيكو مدريد الثالث بعدد النقاط نفسه، والذي يلعب على أرضه غداً ضد ريال سوسييداد السابع. وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء ملقة وليفانتي، على أن يلعب غداً اشبيلية الخامس مع ديبورتيفو لا كورونيا، فيما يلتقي الأحد المقبل ليغانيس مع فياريال، وايبار مع اسبانيول، ولاس بالماس مع ريال بيتيس، وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء جيرونا وديبورتيفو الافيس.