«خفافيش» فالنسيا يهاجمون دوري «كتالونيا ومدريد» في واحدة من القمم الكروية الواعدة بالإثارة يستضيف فالنسيا وصيف جدول ترتيب الليغا، المتصدر برشلونة في إطار مواجهات المرحلة ال 13 للدوري الإسباني، وتتخذ موقعة المستايا أهميتها من التألق اللافت والمفاجئ لفريق فالنسيا في النسخة الحالية للدوري الإسباني، فقد كان الفريق متعثراً خلال الموسمين الماضيين، وقام بتغيير الجهاز الفني 5 مرات، وتولى تدريبه جاري نيفيل وتشيزاري برانديللي ولم يتمكنا من الارتقاء بمستوى الفريق، حتى جاء مديره الفني الحالي مارسيلينو، الذي يقود الفريق لتحقيق نتائج هي الأفضل في تاريخه بعد مرور 12 جولة لليجا. فالنسيا تمكن من حصد 30 نقطة من 12 مباراة، محققاً الفوز في 9 مواجهات وتعادل في 3، ولم يعرف الخسارة حتى الآن، وفي حال نجح في الفوز على البارسا فإنه سوف يقدم أوراق اعتماده منافساً حقيقياً على الليغا للموسم الجاري في ظل ابتعاد الريال وأتلتيكو مدريد وإشبيلية عن دائرة القمة حتى الآن، وسوف يرتفع رصيد الخفافيش إلى 33 نقطة بفارق نقطة واحدة عن البارسا الذي سيظل على القمة حتى لو تعرض للخسارة. مارسيلينو غارسيا تورال صانع إنجاز فالانسيا الموسم الجاري لن يكون حاضراً على الخط الجانبي للملعب، فقد تقرر عقابه بالإيقاف لمباراتين بعد طرده في المباراة الأخيرة أمام إسبانيول، لكنه كان حاضراً في المؤتمر الصحفي قبل المواجهة، حيث أكد أنه سوف يسعى للفوز على البارسا ليحقق إنجازاً كبيراً بالتفوق على الفريق الكتالوني الذي لم يعرف الهزيمة حتى الآن، ولكي يضع فريقه على الطريق الصحيح للمنافسة الحقيقية على اللقب. وكالعادة، ومثل أي مدرب يواجه البارسا، فإن مارسيلينو واجه العديد من التساؤلات عن خطته لإيقاف ميسي، فأشار إلى أنه ليس لديه مفتاح سحري لفعل ذلك، فقد أخفق كثيرون من قبله في السيطرة على ميسي، ومضيفاً:«ليس لدي مفتاح لإيقاف ميسي، كما أنني لن ألعب لكي أضمن لكم شيئاً مختلفاً عما حدث معه من قبل، من السهل التحدث عن كيفية إيقافه، ولكن عملياً تبدو الأمور صعبة، سوف نحاول الحد من خطورته على أي حال». ويسعى خفافيش فالنسيا للهجوم على لقب الليغا، وتغيير خريطة «دوري البارصا والريال»، خاصة أنه آخر فريق يحصل على اللقب من الريال والبارسا، وقد فعلها تحديداً في عام 2004، قبل أن يكررها أتلتيكو مدريد في 2014، أي بفارق 10 سنوات، وتبدو الفرصة مواتية لفالنسيا الموسم الجاري، فهو يملك فريقاً جيداً متناغماً بقيادة مدرب يحظى باحترام واسع جماهيرياً وإعلامياً، كما أنه لا يخوض أي منافسات قارية، مما يجعله أكثر تفرغاً وتركيزاً في مباريات الليجا، فضلاً عن أن البارسا ليس في حالته المثالية على الرغم من أنه يتصدر الليجا، ويضاف إلى ذلك عثرات الريال وأتلتيكو مدريد. على الجانب الآخر تبدو الأمور مستقرة في البارصا، فقد تمكن الفريق من عبور فخ دوري الأبطال حينما حقق التعادل مع اليوفي الجولة قبل الأخيرة لمرحلة المجموعات بالبطولة القارية، ليتأهل إلى دور ال 16 دون أن يدفع فاتورة الإبقاء على ميسي وألبا على مقاعد البدلاء، وكان قرار فالفيردي بالإبقاء عليهما خارج التشكيلة التي بدأت المباراة يحمل مؤشراً قوياً على احترامه الكامل لفريق فالنسيا، مما دفعه لإراحة ميسي وألبا. وتناولت الصحف المدريدية موقعة المستايا باهتمام لافت، حيث أشارت صحيفة «آس» في استطلاع لها إلى أن فوز البارسا على الخفافيش بمعقل الأخير الليلة سوف يمهد له الطريق للحصول على اللقب بنسبة تصل إلى 50%، لأنه في هذه الحالة سوف يكون قد تمكن من إحباط معنويات المنافس المباشر له، كما أنه سيظل بعيداً في الصدارة عن الخطر الدائم والمنافس الأقوى ريال مدريد. من ناحيتها كشفت الصحافة الكتالونية، وتحديداً صحيفة «موندو ديبورتيفو» عن أن فالفيردي تمكن من حل مشكلة قلب الدفاع، حيث يغيب جيرارد بيكيه عن المواجهة، مما يجعل الجهاز الفني للبارسا أمام خيار مؤكد وهو الدفع بمدافع آخر لا يشارك أساسياً في الفترات الأخيرة، وهو فيرمايلين الذي سيلعب إلى جوار أومتيتي، وعلى الجانب الأيمن سيميدو، فيما يعود ألبا إلى التشكيلة الأساسية كمدافع أيسر. وفي منتصف الملعب من المرجح ألا يرتكب فالفيردي نفس الخطأ الذي وقع فيه موقعة اليوفي، حيث من المتوقع أن يدفع بالثلاثي راكيتيتش، وبوسكيتس، وإنييستا، وأمامهم ميسي، فيما يقوم بدور رأس الحربة كل من ألكاثير وسواريز، مما يجعل التشكيلة الأساسية تخلو من باولينيو الذي شارك في مباراة اليوفي في مركز أثار التساؤلات حينما لعب خلف رأسي الحربة، وهو لاعب وسط مدافع في المقام الأول.