أقدم مسؤولو فريق النادي الرياضي القصري لكرة القدم بعد زوال أمس الأحد على إشهار ورقة اعتذار الفريق عن مواجهة متصدر الدوري وفاء وداد على أرض ملعب دار الدخان بالقصر الكبير لحساب الأسبوع الخامس للدوري المغربي الثاني هواة لكرة القدم و مرد هذا مقاطعة أغلب لاعبي الفريق الذين يتوفر البعض منهم على عقود تربطهم بالفريق و آخرون بوثيقة ما يعرف داخل أوساط الهواة ب G5 لخوض هذا النزال بداعي عدم توصلهم لتسوية شاملة لمستحقاتهم المالية على ذمة المكتب المسير لأشهر متفاوثة وفق مصادر مقربة من غرفة النادي القصري إذ تراوحت مدة هذه المستحقات وفق ذات المصادر ما بين ثمانية أشهر و ثلاثة أشهر على أقل تقدير بالإضافة إلى مستحقات التوقيع للنادي بعدما سبق أن تلقوا تضيف ذات المصادر وعودا بتسويتها من قبل المسؤولين عن الفريق فور توصل الفريق بالشطر الأول من المنحة السنوية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و في خطوة استباقية لاحتواء هذه الأزمة أظهرت عزم الفريق على خوض هذه المواجهة تفاديا للإعتذار لكن سرعان ما تم بطلانها تحت أسقف غرفة التحكيم و يغادر طاقم هذا الأخير هذه الغرفة موقعا على اعتذار الفريق صاحب الضيافة النادي القصري هذه الخطوة رافقها إجراء قضائي تمثل في تعيين عون قضائي من قبل أحد المسؤولين عن الفريق لمعاينة الوضع بغرفة النادي القصري و إعداد محضر في الموضوع هذا الإعتذار الذي كان يلوح في الأفق بحر الأسبوع الماضي و الذي سبق أن أشرنا إلى احتمال حدوثه خلق نوعا من القلق و التدمر و سط الجمهور الذي قدم لمتابعة اللقاء و الذي نعت هذه الخطوة المتمثلة في اعتذار النادي القصري و ما رافقها من إجراءات بسبب عدم تسوية ملفات اللاعبين المالية على غرار ما حدث المواسم المنصرمة بأنها وجه من أوجه العبث بمصالح الفريق و طالب على هامش هذا الإعتذار كبار المسؤولين بالقصر الكبير و الإقليم بالتدخل العاجل و البحث في مستقبل الفريق على ضوء هذه الخطوة التي تهدد هذا المستقبل و العمل على تدارك الموقف عن طريق تفعيل مبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة بالمقابل فأن هذا الوضع الخطير الذي يمر منه النادي القصري سبق أن أطلقت شرارته الأولى مطلع الموسم الماضي عندما تم رفض قبول طلبات انخراط عدد من الرياضيين السابقين كلاعبين و كمدربين و كمسيرين في صفوف النادي القصري و منعهم من حضور أشغال الجمع العام السنوي لموسم 2015 /2016 رغم حصولهم على حكم قضائي صدر ابتدائيا و استئنافيا يقضي بحق انخراط هؤلاء الرياضيين و حق حضورهم و حضور عموم المواطنين في الجموع العامة للفريق القصري مما دفع هؤلاء المرفوضين برفع شكاوى في الموضوع لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و للمسؤولين بالقصر الكبير يهدف أصحابها من ورائها إلى وضع حد لهذا العبث السائد ببيت النادي القصري الذي أنهاه مكتب الفريق باعتذاره عن مواجهة وفاء وداد في الأسبوع الخامس لدوري الهواة الثاني و بهذا تفتح صفحة جديدة في تاريخ الفريق عنوانها الأبرز "انهيار معلمة".