* مدرب المنتخب المغربي رونارد * المنتخب المغربي يتطلع إلى فرحة الظهور المونديالي اليوم بعد غياب طويل. يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم لقاء مصيرياً اليوم أمام مضيفه ساحل العاج، في مباراة حاسمة لتحديد المتأهل إلى مونديال روسيا 2018 عن المجموعة الثالثة. ويتقدم «أسود الأطلس» في صدارة الترتيب بنقطة (تسع نقاط)، مقابل ثماني نقاط للعاجيين. وعلى الرغم من أن المغرب يمتلك خيارين (التعادل أو الفوز)، إلا أن المباراة بالغة الصعوبة، خصوصاً أنها في أبيدجان، حيث أعداد غفيرة من جمهور ساحل العاج تساند منتخب بلادها، وهي تعلم أن الفوز سيؤهله للمونديال، كما أن ساحل العاج يريد رد دين الخسارة الأخيرة في كأس إفريقيا أمام المغرب. ويمتلك المغرب القدرة والإمكانية للتأهل، تتلخص في ثلاثة أسباب، نلقي عليها الضوء في التقرير التالي. قوة الدفاع نجح رينار في تكوين جدار دفاعي صلب للمنتخب المغربي، بقيادة المخضرم، مهدي بنعطية، مدافع فريق يوفنتوس الإيطالي، واللاعب السابق في فرق روما وأودينيزي الإيطاليين، وبايرن ميونيخ الألماني، بجانب وجود الحارس المتألق منير المحمدي الذي لم يدخل مرماه أي هدف حتى الآن في التصفيات. وأمامه أيضاً رومان سايس، وكذلك أشرف حكيمي اللاعب الشاب ضمن صفوف ريال مدريد الإسباني، ونبيل درار صاحب الخبرة الطويلة في فرنسا، والمحترف حالياً في فنربخشة التركي، بجانب المخضرم، لاعب الوسط المدافع كريم الأحمدي، قائد فريق فاينورد الهولندي. خبرة رينار سبق للمدرب الفرنسي، هيرفي رينار أن قاد منتخب «الفيلة» إلى كسر عقدة طويلة لازمتهم في كأس أمم إفريقيا، حين حقق معهم اللقب في 2015، لينتقل بعدها إلى المغرب، وبدأ عملية طويلة من التغييرات في صفوف المنتخب المغربي إلى أن استقر على تشكيل ثابت في التصفيات المونديالية الحالية، وهو أمر افتقده المغرب سنوات طويلة، وكان أحد أسباب الإخفاقات المتتالية. ويمتلك رينار علاقة مميزة مع اللاعبين، كما كان له دور في عودة لاعب أياكس الهولندي، حكيم زياش. وقاد المغرب لهزيمة الفيلة في دور المجموعات بكأس إفريقيا، وهو يعرف كل صغيرة وكبيرة في ساحل العاج. غيابات ساحل العاج بدأ منتخب «الفيلة» التصفيات بقوة، لكن نتائجه تراجعت بعد ذلك، حتى إنه انهزم على أرضه في الجولة الرابعة أمام الغابون 2-1، ثم تعادل سلباً في الجولة الخامسة، وهذا يعود إلى غيابات مهمة لاتزال مستمرة في صفوفه في مباراة المغرب. ومن أبرز اللاعبين الذين يغيبون عن هذا اللقاء المصيري، نجم نيس الفرنسي، جان ميكايل سيري المصاب، الذي كان مطلوباً الصيف الماضي من برشلونة الإسباني، وكذلك أهم مدافع في مان يونايتد الإنجليزي إيريك بايلي للإيقاف. وبجانبهما جونثان كودجيا المحترف في أستون فيلا الإنجليزي، وجوريس غنايون في رين الفرنسي، وجيرفينيهو في هيبي فورتشن الصيني، بسبب الإصابة.