ب 09 نوفمبر, 2017 - 12:39:00 يبدو المنتخب التونسي الاقرب الى حجز بطاقته الى نهائيات كأس العالم المقررة في روسيا الصيف المقبل خلال استضافته الجارة ليبيا السبت، فيما يبحث المغرب في اليوم ذاته عن نقطة في ابيدجان للحاق بركب المتأهلين عندما يحل ضيفا على ساحل العاج. وتأهل منتخبان حتى الان عن القارة السمراء هما نيجيريا بطلة المجموعة الثانية، ومصر بطلة الخامسة، وتبقى 3 بطاقات للمجموعات الاولى والثالثة والرابعة. وتملك السنغال فرصة انتزاع بطاقتها غدا الجمعة عندما تحل ضيفة على جنوب افريقيا في مباراة معادة من الجولة الثانية بقرار من الاتحاد الدولي (فيفا) بسبب تلاعب الحكم الغاني جوزف لامبتي بنتيجة المباراة الاولى التي اقيمت في 12 نوفمبر 2016 وانتهت بفوز جنوب افريقيا 2-1. وعاقب الاتحاد الدولي في مارس الماضي الحكم لامبتي بالايقاف مدى الحياة بسبب منحه جنوب افريقيا ركلة جزاء وهمية، وقد اكدت محكمة التحكيم الرياضية هذا الايقاف. وتتصدر السنغال المجموعة الرابعة برصيد 8 نقاط بفارق نقطتين امام بوركينا فاسو والرأس الاخضر اللتين تلتقيان في الثلاثاء المقبل في واغادوغو، وبفارق 4 نقاط امام جنوب افريقيا. وستحسم السنغال بطاقة المجموعة في حال فوزها غدا، لكنها اذا لم تتمكن من ذلك، فتملك فرصة ثانية عندما تستضيف جنوب افريقيا الثلاثاء المقبل في ختام الجولة السادسة. تونس أقرب تحتاج تونس الى التعادل فقط في مباراتها مع ليبيا لبلوغ النهائيات للمرة الخامسة في تاريخها والاولى منذ 2006 بعد غيابها عن النسختين الاخيرتين في جنوب افريقيا والبرازيل. كما ان الخسارة قد تسمح ل"نسور قرطاج" بالتواجد في المونديال الروسي في حال تعثر الكونغو الديموقراطية امام ضيفتها غينيا السبت ايضا. وتتصدر تونس المجموعة الاولى برصيد 13 نقطة، بفارق 3 نقاط امام الكونغو الديموقراطية، فيما تحتل ليبيا المركز الاخير برصيد 3 نقاط بفارق الاهداف خلف غينيا. واكد مدرب تونس نبيل معلول ان منتخب بلاده يستعد في ظروف مثالية لمواجهة ليبيا، محذرا لاعبيه من الافراط بالثقة في مواجهة منتخب فقد كل الحظوظ في التأهل. وقال معلول "تجري استعداداتنا في ظروف مثالية على جميع المستويات، واللاعبون مستعدون على أكمل وجه للمباراة وحجز بطاقة التأهل الى المونديال بعد غياب نسختين". وأضاف "يدرك اللاعبون جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لم نتأهل بعد وسنواجه منتخبا قويا ليس لديه ما يخسره، وبالتالي يتعين علينا الحذر واللعب بالتزام وجدية لاسعاد الجماهير والشعب التونسي". يذكر ان معلول استلم مهامه للمرة الثانية على رأس الادارة الفنية للمنتخب التونسي في مايو الماضي خلفا للفرنسي البولندي هنري كاسبرجاك، وحدد التأهل لمونديال روسيا هدفا رئيسيا له. وسبق لمعلول (54 عاما) أن درب المنتخب في 2013 لسبعة أشهر فقط، علما بانه كان مساعدا للفرنسي روجيه لومير عندما توجت تونس بلقبها الوحيد حتى الان في كأس الامم الافريقية عام 2004 على ارضها. من جانبها، تحتاج الكونغو الديموقراطية الى الفوز باكثر من هدف وخسارة تونس امام ليبيا. يذكر انه في حال تساوي منتخبين او اكثر في النقاط يتم اللجوء الى فارق الاهداف في جميع المباريات لتحديد المتأهل (تملك تونس +7 والكونغو الديموقراطية +5). قمة مصيرية للمغرب يخوض المنتخب المغربي قمة مصيرية امام مضيفه العاجي على ملعب هوفويت بوانييه في ابيدجان ضمن المجموعة الثالثة. ويتصدر المغرب المجموعة برصيد 9 نقاط بفارق نقطة واحدة امام ساحل العاج، ويحتاج الضيف الى التعادل فقط لبلوغ النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه والاولى منذ عام 1998، بيد ان مهمته لن تكون سهلة امام ساحل العاج المطالبة بالفوز لبلوغها للمرة الرابعة تواليا وفي تاريخها. وما يزيد من صعوبة مهمة المغرب ان مواجهة السبت ستكون ثأرية بالنسبة الى اصحاب الارض كون "أسود الاطلس" جردوا "الفيلة" من لقب كأس الامم الافريقية في النسخة الاخيرة في الغابون مطلع العام الحالي عندما تغلبوا عليهم بهدف وحيد في الدور ربع النهائي. وقال مدرب ساحل العاج البلجيكي مارك فيلموتس "نحن بحاجة الى فريق يخوض معركة وحيث يكون جميع اللاعبين مستعدين لخوض 90 دقيقة بنسبة 200%". ويعاني فيلموتس من غياب العديد من الركائز الاساسية بينها مدافع سندرلاند الانكليزي لامين كونيه المصاب بركبته وبفخذه، ولاعب وسط نيس الفرنسي جان ميكايل سيري المصاب بتمزق عضلي، وقطب دفاع مانشستر يونايتد الانكليزي إريك بايلي بسبب الايقاف، كما ان الشك يحوم حول مشاركة جرفينيو (هيبي فورتشن الصيني) وجوناثان كودجيا (استون فيلا الانكليزي) وجوريس غنانيون (رين الفرنسي) بسبب الاصابة. في المقابل، يعول المغرب على قوة خط دفاعه الذي لم تهتز شباكه حتى الان في التصفيات، اضافة الى مدربه الفرنسي هيرفيه رينار الذي يعرف جيدا كرة القدم العاجية بعدما قاد الفيلة الى احراز كأس الامم الافريقية عام 2015. وقال رينار "أعتقد بأن الفريق الاقوى والافضل تنظيما سيذهب الى روسيا، وأتمنى ان يكون المنتخب المغربي". واضاف "امامنا مباراة حاسمة ستشهد تنافسا قويا جدا على ارض الملعب، وبالتالي يجب ان نكون على مستوى الصراعات الثنائية دنيا وقتاليا". وشدد رينار على دور المساندة الجماهيرية في هذه المباراة بقوله "سيكون لدينا العديد من المشجعين هناك وهذا أمر جيد وله دور في رفع معنويات اللاعبين. نتمنى ان تسود الروح الرياضية بين المعسكرين والامر الوحيد الذي نتمناه هو التاهل في النهاية". وخصص الاتحاد المغربي رحلات خاصة باسعار أقل تكلفة للمشجعين لضمان تواجدهم بكثرة في ابيدجان ومساندة المنتخب في مباراته الحاسمة. وختم رينار "صحيح ان التعادل يكفينا لبلوغ النهائيات، لكننا لن نلعب من أجل ذلك، سنتعامل بحذر وجدية مع ظروف المباراة وسنلعب من أجل الفوز". ويعول الفرنسي على معنويات لاعبيه المرتفعة عقب الفوز الكبير على الغابون (3-صفر) في الجولة قبل الاخيرة، فضلا عن خبرة القائد المهدي بنعطية (يوفنتوس الايطالي) ومبارك بوصوفة (الجزيرة الاماراتي) وحكيم زياش (اياكس الهولندي) ويونس بلهندة (غلطة سراي التركي) وخالد بوطيب صاحب الهاتريك (ييني ملاطية سبور التركي) وسفيان بوفال (ساوثمبتون الانكليزي) ونبيل درار (فنربغشة التركي) ونور الدين أمرابط (ليغانيس الاسباني) وكريم الاحمدي (فيينورد الهولندي). مباريات هامشية وتشهد الجولة الاخيرة مباريات هامشية في المجموعتين الثانية والخامسة بعد حسم نيجيريا ومصر لبطاقتيها. ففي المجموعة الثانية، تحل نيجيريا ضيفة على الجزائر التي تخوض مباراتها الاولى بقيادة مدربها الجديد القديم رابح ماجر خليفة الاسباني لوكاس الكازار. واحرزت الجزائر التي ابهرت المراقبين بعروضها الرائعة في النسخة الاخيرة في البرازيل ببلوغها الدور الثاني وخروجها بصعوبة على يد المانيا (1-2 بعد التمديد)، نقطة واحدة فقط في التصفيات. وفي المجموعة ذاتها، تلعب زامبيا مع الكاميرون. وفي الخامسة، تحل مصر التي حجزت بطاقتها للمرة الاولى منذ عام 1990، ضيفة على غانا، فيما تلعب الكونغو مع اوغندا.