تمكن و كما كان متوقعا فريق نهضة الكارة من الفوز على مضيفه بملعب دار الدخان بالقصر الكبير بعد ظهر اليوم الأحد النادي الرياضي القصري لكرة القدم بهدفين مقابل هدف واحد لحساب الأسبوع الثالث من منافسات الدوري المغربي الثاني هواة لمجموعة الشمال الغربي المواجهة هذه أدار أطوارها طاقم حكام من عصبة الدارالبيضاء الكبرى الذي أبدى نوعا من المرونة في تعامله مع مجريات الأحداث خلال هذه المواجهة و تحديدا على مشارف نهايتها عقب تعرضه لانتقادات شديدة اللهجة من قبل بعض لاعبي أصحاب الضيافة كانت تستدعي إشهار البطاقة الحمراء للحفاظ على شخصية قراراته و قرارات مساعديه المواجهة عرفت في جولتها الأولى خروج النادي القصري إلى غرفة الملابس بهدف التقدم جاء من كرة ثابتة و هذا ما دفع بمدرب الضيوف إلى تدارك الأمر بفرض السيطرة الميدانية للاعبي النهضة و اعتماد اللعب على الأطراف خلال الجولة الثانية و هذا مكنهم في أقل من ثلاثة دقائق من إدراك التعادل و هدف ثان كان كافيا لقتل المواجهة و كسب العلامة الكاملة على حساب فريق ظهر مشلولا و العودة للمبيت وصيفا بفارق الأهداف إلى جانب وفاء وداد بسبع نقاط في حين بات النادي القصري في المركز العاشر بنقطتين من تعادلين مفاجئين أمام أشبال الصخور و نهضة سطات و على بعد نقطة من المركز الأخير لهذه المجموعة و بهذا الفوز الذي خرج به نهضة الكارة يكون هذا الأخير قد قسا بثنائيته على النادي القصري الذي لازال يتخبط في ويلاته الإدارية و التقنية وهذا أجبر بعض الجمهور بالرغم من محدوديته جدا من المناداة و البعث بمطالب للمسؤولين كل من موقعه و للمنخرطين إن كانوا فعلا منخرطين حقيقيين يسعون لخدمة الفريق لا لأجندة أخرى تحمل رسائل المحاسبة و التنحي في أعقاب هذه الانتكاسة و ما سبقها من هزات لحقت بالفريق الذي لم يعد بمعظم تركيبته البشرية محسوبا على الشباب و المواهب المحلية بسبب الانتدابات التي دخلت غرفة الفريق من هنا وهناك دون معايير محددة من شأنها أن تعطي الإضافة للفريق و على هامش هذا السقوط اعتبرت بعض الأطراف هذه الهزيمة أمام نهضة الكارة استمرارا لمسلسل التدبير الفاشل الذي سبق أن أقر به المسؤولون عن الفريق في أكثر من مناسبة كان آخرها خلال الجمع العام المنعقد بأبواب مغلقة في وجه الرياضيين و يبقى السؤال ماذا بعد هذه السلسلة من النكبات التي يتعرض لها فريق مدينة بأكملها ؟