مخطط يحدد وجهة الدورات الثلاث المقبلة وهذه أسرار فوز أمريكا ب 2026 وإنجلترا ب 2030 والصين ب 2034 لن يستطيع المغرب تنظيم كأس العالم لكرة القدم في دورات 2026 و2030 و2034، علما أن روسيا ستنظم دورة 2018، وقطر دورة 2022. وبعد ضمان الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك بنسبة كبيرة تنظيم دورة 2026، كشفت معطيات حصلنا عليها أن دورتي 2030 و2034 لن تكونا في متناول المغرب، بفعل وجود مخطط لتنظيم دورة 2030 بإنجلترا، و2034 بالصين. وتأكدت خيوط هذا المخطط في تصريح لأكسندر سيفرين، رئيس الاتحاد الأوربي السبت الماضي، إذ دعا الدول الأوربية إلى مساندة إنجلترا، وعدم منافستها، وعدم تقديم أي ملف مشترك مع أي بلد آخر، سواء في 2026 أو 2030، لمضاعفة حظوظها في تنظيم التظاهرة. وأوضح سيفرين أنه يدعم تقدم بريطانيا بطلب استضافة كأس العالم، خاصة أن إنجلترا لم تحتضن المونديال منذ نسخة 1966. وقال "لا أعرف كم هو قدر الدعم الذي يحتاجونه، لكنهم قادرون على استضافة كأس العالم. أنا واثق من ذلك. إنه قرار اتحاد الكرة، وإذا اتخذوا هذا القرار، فإننا سنساندهم بقوة». وتابع «سيكون لهم كل الدعم السياسي. أتمنى فقط عدم ترشح دولتين أوربيتين لاستضافة المونديال، لأن هذا لن يكون جيدا». ويعتبر تصريح سيفرين دعوة صريحة إلى إسبانيا والبرتغال لعدم تقديم ملف مشترك مع المغرب لتنظيم دورة 2026 أو2030، لفسح المجال أمام إنجلترا، طبقا لمبدأ التناوب بين القارات، فيما لن يكون بإمكان المغرب الاستعانة بأي بلد آخر، عدا إفريقيا، وهو ما قضى على حظوظه نهائيا. وكشفت المعطيات ذاتها أن المخطط يضمن لأمريكا، الحليفة الأولى لأوربا في الحرب على الرئيس السابق جوزيف سيب بلاتر، تنظيم مونديال 2026، من خلال قطع الطريق على المغرب بالاستعانة بأي بلد أوربي، وهو ما يضاف إلى قوة الملف الأمريكي، سيما بعد أن قدمت شبكات النقل التلفزيوني الأمريكية عروضا تضاعف عشر مرات قيمة عائدات المونديال الأخير بالبرازيل. وتعتبر عروض النقل التلفزيوني أكبر محدد لوجهة التظاهرات الكبرى، مثل كأس العالم، إذ يراهن عليها «فيفا» لتمويل مشاريعه في العالم بأسره. وبخصوص مونديال 2034، كشفت المعطيات أنه سيمنح إلى الصين، بفعل قوة عروض النقل التلفزيوني وحجم الاستثمارات في هذا البلد، إضافة إلى مبدأ التناوب بين القارات، والذي ستعود بموجبه كأس العالم إلى آسيا. وكشفت المصادر أن هذا المخطط كان من الأسباب المباشرة في الإطاحة بسيب بلاتر من رئاسة «فيفا»، إذ بدأ التخطيط لإقالته مباشرة بعد تصريحه في مصر، حين قال إنه يدعم تنظيم المونديال في العالم بأكمله، بداية من مصر والمغرب، وترتيبه لزيارة إلى الرباط بعد القاهرة. وأوضحت المصادر أن أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية، يعتبر جزءا من ذلك المخطط، بدليل أن الرئيس الجديد ل»فيفا» جياني أنفانتينو هو من سانده في الحملة الانتخابية، التي ساهم المغرب في تمويلها، وهو ما يثير الاستغراب، تضيف المصادر نفسها.