ق الوداد البيضاوي، بداية مثالية في مستهل مشواره بدور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بالفوز على ضيفه القطن الكاميروني، أول أمس ، على ملعب محمد الخامس (2-0). وخرجت جماهير الفريق، وهي راضية عن اللاعبين، بعدما حققوا الفوز مدعومًا بأداء رائع، حيث قدم الفريق، إحدى أفضل مبارياته، هذا الموسم. ونستعرض في التقرير التالي، العديد من العوامل، التي ساهمت في بداية الوداد الرائعة نزعة هجومية فاجأ الحسين عموتة، مدرب الوداد، منافسه، بإجراء بعض التغييرات على التشكيل الذي عادة ما يلعب به في المباريات، وآثر أن تكون اللمسة الهجومية، حاضرة في هذه المباراة. واعتاد عموتة، اللعب بلاعبي ارتكاز، لهما نزعة دفاعية، وهما صلاح الدين السعيدي، وإبراهيم النقاش، لكنه آثر أن يعتمد على السعيدي فقط، واحتفظ بالنقاش على مقاعد البدلاء، ليزج بعبدالعظيم خضروف، ووليد الكرتي في الوسط الهجومي، وراء ثلاثي الهجوم، ويليام جيبور، ومحمد أوناجم، وإسماعيل الحداد. وأربكت هذه التغييرات، الفريق الكاميروني، الذي لم يستطع مقاومة الضغط الهجومي الشديد عليه، من لاعبي الوداد. جيبور المتألق ارتبطت انتصارات الوداد، بمدى جاهزية، وحضور المهاجم الليبيري المتألق ويليام جيبور، فكلما كان في مستوى جيد، كلما حضرت الانتصارات. وتحرك جيبور، كالعادة في المباراة، وقاد الهجوم الودادي باقتدار، وخلق أيضًا متاعب للدفاع الكاميروني، وزكَّى هذا الأداء الجيد بتسجيله هدفًا رائعًا. العودة للمعقل عاد الوداد، لمعقله محمد الخامس بالدار البيضاء، ليخوض به مبارياته الإفريقية، حيث عانى في الموسم الماضي من الترحال، وخاض كل مبارياته الأفريقية، في ملعب مولاي عبدالله بالرباط. ولعبت عودة الوداد، لملعبه، دورًا إيجابيًا على نفسية اللاعبين، خاصة وأن الجماهير الحمراء كانت في الموعد، وحضرت بقوة، ولعبت دورًا كبيرًا في هذه النتيجة. هدف الارتياح كان الحسين عموتة، مدرب الوداد، يشدد على ضرورة ألا يتأخر فريقه في التسجيل، ليتحرر اللاعبون؛ لأنه كان يدرك أن التأخر في التسجيل، سيزيد ثقة الخصم، الذي لعب بخطة دفاعية. الهدف الذي سجله جيبور، بالدقيقة (38) حرر اللاعبين، وسهل من مهمة الوداد، بدليل أن القطن، تراجع عن خطته الدفاعية، وهو ما أتاح للاعبي الوداد خلق مجموعة من الفرص في الشوط الثاني، لكنها لم تستغل جيدًا. معنويات مرتفعة بدا واضحًا، أن لاعبي الوداد لعبوا دون ضغط، وخاضوا المباراة بخبرة كبيرة، خاصة وأن أغلبهم شارك في النسخة السابقة، واكتسب كل اللاعبين خبرات مهمة، ساعدتهم على مسايرة المباراة بذكاء. كما أن الاقتراب من حسم لقب الدوري المغربي، زاد من ثقة اللاعبين، وجعلهم يركزون أكثر على المباراة، الشيء الذي ساعدهم لتقديم مباراة مثالية، ونجحوا نتيجة وأداءً.