توج حسن العباسي، العداء البحريني يوم (الأحد) بالنسخة الثالثة لنصف ماراثون بركان الدولي، بعدما قطع مسافة السباق في ساعة ودقيقة واحدة و31 ثانية، فيما فازت نبيرار كوندو سكلوم في صنف الإناث بتوقيت ساعة واحدة و11 دقيقة و30 ثانية. وعرف سباق نصف الماراثون حضور أزيد من سبعة آلاف متفرج، كما تميز بتغطية إعلامية مكثفة، فضلا عن وجود رموز ألعاب القوى الوطنية نظير سعيد عويطة ونوال المتوكل ورشيد لبصير وإبراهيم الحلافي. وتضمن برنامج هذه التظاهرة الرياضية والاحتفالية سباق 10 كيلومترات ذكورا وإناثا و10 كيلومترات مشيا، والتي برمجت خلال هذه الدورة لتشجيع الأشخاص المسنين على ممارسة الرياضة. وجرت في رفع ستار هذه التظاهرة السبت الماضي سباقات خاصة بالأطفال المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، وذلك رغبة من اللجنة المنظمة في تحقيق الاندماج الاجتماعي لهذه الشريحة. واستغل منظمو هذه التظاهرة الرياضية لتكريم العديد من العدائين السابقين، ممن أسهموا في تطوير ألعاب القوى الوطنية، من بينهم الراحل عبد السلام الراضي، الذي منح المغرب أول ميدالية أولمبية في سباق الماراثون بروما 1961، إضافة إلى الغازي الزعراوي، بطل عالمي في سباق العدو الريفي الرباط سنة 1966. وشمل التكريم كذلك كل من صمصم عقا، الفائز بالعديد من الألقاب العربية والإفريقية في رمي الجلة والحائز رقم قياسي إفريقي سابق، وحدو جادور، الفائز بألقاب عسكرية، وبنعيسى بكير، الذي حقق أول لقب عربي في 5 آلاف و10 آلاف متر سنة 1957، فضلا عن حسنية الدرامي، التي حققت بدورها عدة ألقاب عربية وإفريقية في 5 آلاف و3 آلاف و10 آلاف متر. وقال هشام الكروج، البطل العالمي والأولمبي السابق، إن نصف ماراثون بركان الدولي، يساهم في خلق دينامية رياضية واقتصادية وسياحية ببركان، مشيرا إلى شغف واهتمام سكان المنطقة الشرقية بهذه التظاهرة الرياضية. وأكد الكروج في تصريحات صحافية أن أزيد من خمسة آلاف عداء شاركوا في النسخة الثالثة من بينهم ذوو مستوى عال من مختلف البلدان الإفريقية، خاصة أنها تتزامن مع عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.