بشكل هادئ، وبدون مقدمات، غادر رئيس نادي نابولي أوريليو دي لورينتيس إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، دون أن يلتقي مدرب الفريق ماوريسيو ساري ولا اللاعبين، بعد الخسارة القاسية بثلاثية مقابل هدف وحيد من ريال مدريد على ملعب "سانتياو بيرنابيو" في ذهاب دور ال 16 من دوري أبطال أوروبا. المدرب ساري يبدو أنه يعيش أزمة حقيقية، بعد أن نزع رئيس النادي الشرعية عنه، وانتقده علنًا وعلى الهواء مباشرة بعد الخسارة، وذلك لعدم إشراك بعض اللاعبين، إلى جانب انتقادات لجميع لاعبي الفريق على أدائهم باستثناء اللاعب انسيني الذي سجل هدف الفريق الوحيد، وذلك وفقا لما أشارت إليه صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، وهو الهجوم الذي فاجأ الجميع في مدينة نابولي. تصريحات لورينتيس رجل الأحلام لنادي نابولي، ارتدت عكسيًا عليه في غرفة ملابس الفريق، حيث أبدى جميع اللاعبين الغضب من الرئيس، ووقفوا إلى جانب مدربهم، الذي يعد مقربًا منهم، كما وقف إلى جانبه جمهور نابولي الذي يبادله الاحترام. رد الفعل لم يأخذ الكثير من الوقت، ويبدو أن أهمية المرحلة القادمة، فرضت الصمت على جميع أوساط مدينة نابولي، وهو ما ظهر في جميع وسائل الإعلام، وذلك لأن الفريق أمامه مباريات مهمة ومصيرية في الدوري الإيطالي، إلى جانب لقاء الرد مع ريال مدريد، والذي ما زال يحمل الأمل للفريق الإيطالي في الوصول إلى الدور ربع النهائي وقطع ما تبقى من مسافة الحلم نحو قمة أبطال أوروبا.