ادريس بن ابراهيم. في رحلة استكشافية اتجاه الشرق وبالضبط في دول الخليج حطت بنا مركبة البحث عن امرأة شق اسمها صفحات الإعلام بدولة الكويت في مجال لم نسمع به في أسماء بنون النسوة , إنه المجال الاحترافي لتسويق اللاعبين والمدربين المحترفين في كرة القدم . هي جليلة بيجوان السوسية الأمازيغية الأصل ن قلب مدينة أكادير كان مسقط رأسها فكيف عبرت المتوسطي وحدود الشرق لتشق اسمها بدولة الكويت . هي تجربة كالمغامرة لكنها كانت مضمونة النتائج مند ان تم استدعاؤها من طرف الشيخة نعيمة الأحمد الصباح رئيسة اتحاد الرياضات النسائية الكويتية لحضور حفل تكريم الفائزات في الاولمبيات لسنة 2007 هده الدعوة أضافت إلى صفحة جليلة بيجوان شموعا للتألق باعتبارها كانت امرأة متميزة في مجال العلاقات العامة العامة بدولة الكويت وما قدمته بالمغرب في مجال تنمية الشباب والإقلاع بالعمل الجمعوي بمدينة أكادير ومنها مباشرة إلى العاصمة الكويت حيت انتقلت جليلة من مجال العلاقات العامة إلى الاشتغال على التنمية الكروية وربط إفريقيا بدول الخليج . لمادا اختارت جليلة الاشتغال على الكرة الإفريقية من دول الخليج هدا هو السؤال اللغز الذي جعلنا نسال جليلة وكان جوابها كالتالي : من خلال اهتمامي بالعلاقات العامة خاصة منها الديبلوماسية الموازية مع السلك الإفريقي المعتمد بدولة الكويت , لاحظت أن الكرة الإفريقية لم تأخد حظها في دول الخليج إسوة بالقارة الأوروبية التي وجهت بوصلتها نحو إفريقيا ليدخل المحترفون الأفارقة مجال التجنيس والاحتراف في ميادين كرة القدم واحتلت الريادة واستطاع الأفارقة بفضل
2-التجنيس الأوروبي رفع مستوى العطاء الكروي في كل من فرنسا وهولندا واسبانيا وبريطانيا , وظلت دول الخليج تكتفي بجلب اللاعبين العرب والأوروبيين الدين أوشكوا على إنهاء موسمهم الكروي مما يؤكد أن دول الخليج لم تفهم أبجديات الكرة ولم يصلها ريح الشهرة والرقي الذي وصل إليه اللاعبون الأفارقة الدين حولوا كرة القدم إلى مقاولات كبرى في مجال التنمية وأصبح رأسمالها الكروي صمام أمان اقتصادي يحسب له ألف حساب وتضيف جليلة بيجوان : من هدا الجسر تحولت انشغالاتي إلى البحث عن نجوم الكرة الأفارقة وتقوية العلاقات مع السلك الديبلوماسي الإفريقي بدولة الكويت لتسهيل مهمة البحث عن اللاعبين النجوم ومحاولة جلب مستثمرين عرب إلى بعض الدول الإفريقية الراغبة في فتح منافذ الاستثمار في دول إفريقيا ̧ وهنا لعبت علاقاتي العامة دورا في تقوية الشراكات مع النادي الديبلوماسي الإفريقي الذي أدرك أن الكرة الخليجية ستتطور وستعرف انفتاحا جديدا على نجوم الكرة الإفريقية , وبالتالي سيمنح هدا الانفتاح الرياضي أوجها أخرى في التنمية والاستثمار, وهدا اعتبره جزءا لا يتجزأ من دوري كسفيرة مغربية تنتمي جذورها إلى الشجرة الإفريقية التي ستكون لها الكلمة وتحتل الريادة الكبرى باعتبارها منبع الثروات وخزان رأس المال البشري القوي بالعطاءات , وكيف لا ونحن نتابع الإنجازات الكبرى التي يقودها ملك البلاد محمد السادس في تقوية المشاريع الإفريقية الكبيرة التي فتحت عهدا جديدا لأوراش إفريقيا حتى تأخذ المشعل الاقتصادي الذي تستحقه باعتبارها موقعا استراتيجيا ورافعة اقتصادية سيكون لها شأن مستقبلي عظيم . هدا العمل المتواصل لجليلة بيجوان مكنها من اعتلاء منصة الشرف وتم اختيارها مسؤولة عن تطوير كرة القدم الإفريقية والعلاقات الخارجية من طرف أكاديمية كرة القدم بالقارة السمراء وكانت دولة ساحل العاج هي من منحتها هدا التتويج وهدا اللقب ̧حيث ومن خلاله دخلت جليلة عالم الاحتراف الكروي كأول امرأة عربية تدخل غمار التسويق الكروي للمحترفين اللاعبين والمدربين ̧ وهو مجال نجحت فيه السيدة جليلة ليكون متساويا للذكر فيه ما لحواء ̧ والعبرة هنا ليست بفارق الجنس وإنما تقاس بالنتائج والاستحقاق . عديدة هي الدول الإفريقية التي تشهد لجليلة بيجوان بكفاءتها في التنقيب عن نجوم القارة الإفريقة حتى صارت أكاديميات كرة القدم الإفريقية يلقبونها " بالأم الكبيرة " وهو لقب لا يمنحه الأفارقة إلا للنساء العظيمات الشأن . 3-جليلة بيجوان تنتظر اليوم أعظم الألقاب التي لم تدخل سجل الفيفا مند عشرات السنين وهو أول تعيين وشهادة اعتراف من مكتب الرخص الدولية التابع للجامعة الدولية الفيفا كأول امرأة عربية افريقية تحظى بثقة الجامعة الدولية لتصبح اختصاصية في التسويق الدولي للاعبين والمدربين المحترفين ̧ وبهكذا تتويج تكون جليلة بيجوان دخلت تاريخ الاستحقاق وأضافت إلى صدر المرأة المغربية قلادة شرف وعلو قدر . وقريبا ستشهد ساحل العاج استقبال هده الأم الكبيرة جليلة بيجوان بالعاصمة أبيدجان من طرف أكاديميات كرة القدم الإفريقية من اجل تكريمها أمام رجال الإعلام والرياضة وستكون لها مقابلات عديدة مع رجال الأعمال والرياضة بساحل العاج من أجل بلورة هدا المشروع الرامي إلى إطلاق بوصلة الاهتمام باللاعبين والنجوم الأفارقة الراغبين في الاحتراف بدول الخليج . بقي أن نضيف إلى أن هده السيدة لم ترتمي بين أحضان الرياضة والكرة صدفة ̧ فهي حفيدة احد المؤسسين الأوائل لفريق نجم سوس حسنية أكادير واحد لاعبيها المرموقين المرحوم الحسين بيجوان الذي ترك بدورا أينعت وتفجرت نجوما كبارا في ملاعب الكرة بمنطقة سوس . ولا ندري ما سر الصمت الإعلامي عن هده المرأة التي خصص لها الإعلام الخليجي اهتماما بارزا ̧ ومنحها الأفارقة ألقابا غنية توازي حجم ما تقوم به اتجاه الرياضة الإفريقية . وها هي الجامعة الدولية الفيفا ستوشح صدرها بقلادة وشهادة اعتراف ستدخل بها جليلة بيجوان باب التاريخ الرياضي بشموخ وسترفع العلم الوطني بصيغة المؤنث في أول اعتراف يزيد المرأة المغربية مهابة وتقديرا ..