خرجت الرجاء البيضاوي من قوقعتها وأعلنتهاأطلق الرجاء الرياضي النار على العصبة الاحترافية التي يرأسها سعيد الناصري، رئيس الوداد، بعد تأجيل مباراة «الفريق الأخضر» أمام المغرب الفاسي، التي كانت مقررة بعد غد (الأحد)، ضمن الدورة 20 من بطولة القسم الأول لكرة القدم. وبررت العصبة الاحترافية قرار التأجيل باعتبارات أمنية، فرضتها وقفة احتجاجية صباح يوم المباراة، ليتم إرجاء المواجهة إلى 27 مارس الجاري، خلال فترة توقف البطولة. وأصدر الرجاء بلاغا ناريا، عبر فيه عن «استنكاره واحتجاجه ورفضه القاطع للقرار المفاجئ»، مضيفا أنه «أصبح من الواجب والمسؤولية الدفاع عن حقوق الرجاء». وتابع الرجاء في بلاغه «نحيطكم علما السيد الرئيس أن الإحساس بالظلم وتوجيه معاول الهدف والتآمر على الفريق، تفاقمت ولم تعد خافية». واشتكى الرجاء ما اعتبره التآمر عليه، و»تلطيخ سمعة كرة القدم، وتقزيم تاريخ وقيمة الرجاء، حين فرض علينا إجراء مباراة المقاصة المصري خارج قواعدنا ودون جمهور»، في إشارة إلى المباراة الإعدادية أمام الفريق المصري التي نقلت إلى ملعب العبدي بالجديدة. واتهم الرجاء العصبة الاحترافية بخلخلة تركيز الفريق، قبل مباراة الأسبوع الماضي أمام النادي القنيطري، إذ «ظل الفريق يجهل الملعب الذي ستنقل إليه المباراة، هل الدارالبيضاء أم فاس أم القنيطرة؟ بعدما حجز فندقين بفاس والثاني بالرباط»، متسائلا: «أفلا يعتبر هذا نوعا من الضرب تحت الحزام لصحوة الفريق الرجاوي، ضمن مخطط رهيب يستهدف هذا الفريق». واعتبر الرجاء تأجيل مباراة المغرب الفاسي،» قمة العبث واللامسؤولية حين يأتي قرار التأجيل لأسباب واهية وغير واضحة، وغير مفهومة، وتضرب مرة أخرى سمعة رياضة كرة القدم في العمق، وفي واضحة النهار، بل تؤكد بالملومس أن المطلوب هو رأس الرجاء، وقتل صحوته». ويرى الرجاء أنه «أصبح مستهدفا ومحاربا بشكل مكشوف»، مضيفا أنه سيظل حصنا منيعا ضد كل الأسلحة المقيتة والدنيئة التي يبتكرها البعض للمس بهذه الرياضة». ورفض الفريق قرار التأجيل، كما رفض الموعد الجديد الذي تم تحديده، معتبرا أن القرار جاء ل «تحقيق أهداف جهة ما لضرب مصالح الرجاء». من جانبه، رفض سعيد الناصري، رئيس الوداد والعصبة الاحترافية، الرد على بلاغ الرجاء الرياضي، مكتفيا بالقول «لن أرد على بلاغ الرجاء العالمي إلا بالقول إن مصلحة وطننا فوق كل الاعتبارات». يشار إلى أن محمد بودريقة وسعيد الناصري عضوان بالمكتب المديري لجامعة كرة القدم، الأول نائب للرئيس، والثاني عضو في المكتب ورئيس العصبة الاحترافية.