أنهى الفتح الرياضي الشطر الأول من البطولة الوطنية بحصيلة جيدة، بعد أن تمكن من الظفر بلقب بطل الخريف الفخري ، الذي سيساهم بشكل كبير في مواصلة الفريق لمساره من أجل تحقيق أول لقب له بالدوري المغربي في تاريخه. ويمكن اعتبار فوز الفتح بلقب بطل الخريف، أمرا يتماشى مع الأهداف التي سطرها منذ بداية الموسم الرياضي الجاري، إذ أن أهم هدف وضعه مسؤولو الفريق في المقدمة التتويج بلقب البطولة الوطنية، وهو ما أكده المدرب وليد الركراكي في العديد من لقاءاته الإعلامية. ورغم أن الفتح أنهى الشطر الأول في المقدمة، حتى قبل أن يخوض مباراته الأخيرة أمام المولودية الوجدية، وانهزم في مباراتين فقط كانتا أمام الجيش الملكي والنادي القنيطري، فإن دفاعه صنف ثاني أحسن دفاع بعد فريق الوداد الرياضي، وهجومه ثاني أحسن هجوم بعد فريق حسنية أكادير، كما أنه حقق الفوز في ثماني مباريات وتعادل في أربع. ويرجع تحقيق الفتح الرياضي لهذه النتائج إلى الاستقرار الذي عاشه منذ الموسم الماضي، ولم يجر إلا تغييرات طفيفة على جميع أطقمه، بداية بالمكتب المديري للفريق، الذي حافظ على تركيبة الموسم الماضي، وغير فقط الكاتب العام الذي عين فيه إلياس الزياتي الذي كان يشغل الموسم الماضي نائبا للكاتب العام، في الوقت الذي أصبح الكاتب العام السابق محمد كيماخ مستشارا، بالنظر إلى كثرة انشغالاته ولتمثيله الفريق في العصبة الاحترافية، وعين سمير التاقي نائبا للرئيس وأضاف محمد بنعلي مستشارا وهو يمثل أحد وجوه الحرس القديم بالفريق، وذلك لإعطاء توازن للتشكيلة المكتب. وبخصوص انتدابات الفريق، حافظ على غالبية اللاعبين الذين لعبوا الموسم الرياضي الماضي، وطعمهم بسبعة آخرين، ويتعلق الأمر بعبد السلام بنجلون ويوسف لكناوي وأيوب سكومة وعبد الرحمان الحواصلي وعادل بنزريوح ويونس الزيادي ومحمد جواد. واستفاد الفتح الرياضي من جميع اللاعبين الذين انتدبهم بداية الموسم الرياضي الجاري، باستثناء ثلاثة فقط، ويتعلق الأمر بمحمد جواد الذي ألحق بفريق الأمل وعادل بنزريوح الذي بدأ ينادي عليه الركراكي تدريجيا للفريق الأول، والحارس الثالث يونس الزيادي. كما حافظ الفريق على تركيبة الطاقم التقني، باستثناء تغيير مساعد المدرب مباشرة بعد الهزيمة في نهائي كأس العرش أمام أولمبيك خريبكة، وأعاد مصطفى الخلفي الذي شغل المنصب ذاته أيام جمال السلامي بدل عبد الإله بختي ابن الفريق. وكلف الفريق مع بداية الموسم الرياضي الجاري أمين الدغمي ليقوم بمهمة المسؤول الأول عن الجانب الطبي، وأصبح ملزما بمرافقة الفريق في جميع تحركاته، في الوقت الذي كان يعاين اللاعبين في المركز الطبي فقط خلال الموسم الماضي. وحسب تقديرات بعض المسؤولين ، فإن مصاريف الفريق خلال الشرط الأول من البطولة بلغت حوالي مليار و700 مليون سنتيم، فيها كلفة المشاركة في منافسات كأس العرش والتي خاض فيها النهائي، ومنح اللاعبين وأجورهم والتنقل