أكد مصدر مسؤول داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن الأخيرة لم توقع على أي وثيقة تمنح الإتحاد الإفريقي للعبة (كاف) حق تسويق وبيع حصري للتظاهرات المقبلة، خلال آخر اجتماع بالقاهرة وأن المغرب وجنوب إفريقيا شكلا الإستثناء ورفضا التوقيع على هذا الإجراء. وأضاف المصدر ذاته أنه تفاجأ لإجراء من هذا النوع يحرم شريحة عريضة من المواطنين والجمهور المغربي من متابعة مباريات منتخباته والفرق المشاركة قاريا بالواضح، خاصة تلك المباريات الملعوبة هنا بالمغرب، وهو ما يفرض إيجاد مقاربات مرنة لتسويق أفضل يحافظ للكرة على خصوصياتها الشعبية التي تجعلها بالمتناول. ولم يستبعد نفس المصدر اللجوء لخيارات أخرى لمناقشة هذا المستجد مع الكاف، حيث تراهن الجامعة على تسويق مباريات الأسود والمحليين والمنتخب الأولمبي المقامة هنا بالمغرب بطريقتها الخاصة، دون الكشف عن الطريقة ولا الصيغة المفروض أن تقود لحل يرضي كل الأطراف دون لجوء للتصعيد إنسجاما مع صفحة العلاقة الجديدة التي جرى تأسيسها مع هذا الجهاز بعد حكم الطاس الشهير. وكانت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، راسلت الجامعة الملكية المغربية للعبة لتحذيرها من نقل مباريات المنتخب الوطني برسم التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم التي تستضيفها الغابون في 2017، و ذلك دون موافقة شركة "سبوت فايف" المالكة للحقوق الحصرية للمنافسات التي تشرف عليها الكاف. وهددت الكاف بفرض غرامات مالية كبيرة على البلدان التي تخالف لوائحها بخصوص النقل التلفزي على غرار ما أقدمت عليه مصر عند نقلها لمباراتها ضد غانا في 2013 برسم التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا، حيث غرمتها هيأة عيسى حياتو مبلغ مليون و800 ألف دولار. الرسالة ذاتها طلبت من الجامعة الإسراع في التوقيع على عقد النقل التلفزي ، إذ أن ثلاثة بلدان مازالت لم توقع على العقد ويتعلق الأمر بالمغرب وجنوب إفريقيا والجزائر. وكشفت مصادر مطلعة أن المغرب قد يطرق أبواب "الطاس" من جديد، على خلفية بيع حياتو لحقوق النقل التلفزيوني التي تملكها "الكاف"، لمجموعة "سبور فايف" الفرنسية مقابل مبلغ يصل إلى مليار دولار لمدة تصل إلى 12 سنة، تبدأ في 2017 ولا تنتهي إلا سنة 2028، وتشمل تسويق نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنوات 2017 بالغابون و2019 بالكامرون، و2021 بالكوت ديفوار، و2023 بغينيا، ومراحلها التمهيدية، وكأس إفريقيا للمحليين وتصفياتها، ومباريات عصبة الأبطال وكأس "كاف"، وكأس السوبر، وبطولتي إفريقيا لأقل من 20 و23 عاما.