إيبولا غيرت الموازين في العالم, و لعبت بقرارات العظماء. غينيا الإستوائية, تلك الدويلة الصغيرة, أصغر دولة في إفريقيا من حيث المساحة و التي لا تتعدى 28,051 كم2 هذه الدولة كانت خارج حسابات كأس إفريقيا للأمم بقرار حازم من الاتحاد الإفريقي فَتَمَّ استبعاد غينيا الاستوائية نهائيا من المشاركة, لسماحها خطأً إشراك اللاعب تيري فايدو و الذي كان موقوفا. اليوم الجمعة 14 نونبر 2014 قررت نفس المؤسسة (الكاف) التي استبعدتها أن تسترجع لها البسمة و سمحت لها بالعودة للبطولة بل و تنظيمها بدلا من المغرب و تقام في موعدها دون تأجيل كما طالب هذا الأخير. و بالتالي تقرر تأهل غينيا الإستوائية بعدما كانت خارج حسابات البطولة تماما. رئيس دولة غينيا الاستوائية السيد : تيودورو اوبيانج نجوما مباسوغو استقبل اليوم الجمعة رئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو بشأن إمكانية استضافة غينيا الاستوائية تنظيم البطولة الإفريقية لعام 2015 دون النظر إلى مخاوف الحمى النزفية, و بعد نقاش لم يكن بالطويل أعطى الرئيس تيودورو موافقته الكاملة لتنظيم ما أخاف المغرب. وكان المغرب يرغب في تأجيل البطولة بسبب مخاوف من انتشار الحمى النزفية أو ما يعرف بفيروس الايبولا , هذا الوباء الذي تسبب في مقتل أكثر من 3000 شخص, و قد سبق و أن أوضحت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين يقدر ب 6574 أغلبهم من غرب إفريقيا, إلا أن الاتحاد الإفريقي رفض ذلك يوم الثلاثاء الماضي و سحب من المغرب حق الاستضافة و شرف التنظيم اللذان كانا من حظه و حقه. وبعد قتل فرصة التنظيم للمغرب,جعلت اللجنة التنفيذية المنتخب الوطني المغربي غير مؤهل تلقائيا و بالتالي لن يشارك في النسخة الثلاثين من كأس إفريقيا للأمم لسنة 2015. و حتى الآن لم تسجل أي حالة إصابة بالفيروس رسميا لدى غينيا الإستوائية إلا حالة مشتبهة لمواطن تشيلي كان قد غادر غينيا الاستوائية عائدا إلى بلده. وقد سبق لغينيا الاستوائية أن استضافت نهائيات بطولة كأس إفريقيا للأمم سنة 2012 في شراكة مع دولة الغابونوالتي تُوج بها المنتخب الزامبي, و ها هي الآن تستضيف البطولة التي تضم 16 فريق بمفردها من 17 يناير 2014 إلى 8 فبراير 2014 و هي لا تملك إلا ملعبين أحدهما بالعاصمة مالايو و الآخر بمدينة باتا عبد القادر الفرساوي