قالت الفيفا إن منافسات كأس العالم للأندية بلغت لحظة الحسم في اللقب وسط أجواء غاية في الإثارة، حيث ستجمع مباراة النهائي بين نادي بايرن ميونيخ، المرشح الأكبر لنيل اللقب، ونادي الرجاء البيضاوي، مفاجأة البطولة. ويتواجه الفريقان لأول مرة في تاريخهما في أول وصول لهما إلى نهائي كأس العالم للأندية، ولكن سبق للمغاربة أن واجهوا في هذه المسابقة فريقا أوروبيا حين انهزموا عام 2000 أمام فريق ريال مدريد بنتيجة (3-2). وسيكون نادي بايرن ميونيخ، حسب الفيفا، أمام فرصة ثمينة لختم عام 2013 الحافل بالنجاحات بأفضل طريقة، فبعد فوزه بالدوري المحلي وكأس ألمانيا ولقب دوري أبطال أوروبا والكأس الأوروبية الممتازة، قد يكون كأس العالم للأندية خامس لقب يفوز به العملاق البافاري في الأشهر الإثني عشر الأخيرة. ففي مواجهة نصف النهائي، عزز النادي الأكثر تتويجا في ألمانيا طموحاته لمعانقة اللقب بتغلبه على نادي جوانجزهو إيفرجراندي بثلاثية نظيفة. كما سيكون المدرب جوسيب جوارديولا، الذي فاز بالتاج العالمي مع برشلونة عامي 2009 و2011، أمام فرصة مهمة لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية في مباراة النهائي. فقد تمكن الداهية الإسباني من الفوز بجميع المباريات الخمس التي خاضها إلى غاية الآن في منافسات كأس العالم الأندية، ليصبح بذلك أنجح مدرب في تاريخ البطولة. في المقابل يواصل نادي الرجاء البيضاوي، حسب تعبير الفيفا، تألقه غير العادي في العرس العالمي للأندية المقام على أرضه وأمام جماهيره. ودخل بطل المغرب المنافسات بثوب المرشح الأقل حظاً حيث تفوق بصعوبة على نادي أوكلاند سيتي في مباراة الافتتاح، ولم يتمكن من تسجيل هدف النصر سوى في الوقت بدل الضائع. ولكن مستوى الفريق أخد بعد ذلك منحى تصاعديا، فبعدما تغلب على نادي مونتيري بعد الاحتكام إلى الشوطين الإضافيين، قدم فريق المدرب فوزي البنزرتي أداءاً رائعاً أمام أتليتيكو مينيرو وأثبت أنه قادر على الوقوف أمام مرشح كبير. وعليه، يتعين على نادي بايرن توخي كل الحيطة والحذر.