اليوم بمركب أكادير : الرجاء يتطلع لمواصلة المغامرة العالمية في مواجهة الخبرة المكسيكية يبحث فريق الرجاء البيضاوي مساء اليوم بملعب أدرار الكبير بمدينة أكادير عن بطاقة العبور للمربع الذهبي، ومواصلة المغامرة الخضراء بمونديال الأندية، الذي تستضيفه مدينتي أكادير ومراكش إلى غاية 21 من الشهر الجاري. وقدم الفريق البيضاوي عرضا مقنعا في مباراة السد من أجل التأهل لربع النهائي أمام أوكلاند سيتي، بطل أوقيانوسيا، وسجل أول انتصار له في هذه البطولة التي خاض فيها حتى الآن أربع مباريات، ثلاثة منها كانت في أول مشاركة له في النسخة الأولى، التي جرت بالبرازيل عام 2000. ورغم علامات التفاؤل التي بدت على اللاعبين، بعد تخطي عقبة أوكلاند إلا أن العناصر الرجاوية مطالبة بقدر أكبر من التركيز، لمواصلة المشوار، وهو ما أكد عليه المدرب فوزي البنزرتي، الذي اعتبر أنها البداية فقط. وأنه سيعمل على تصحيح مجموعة من الأشياء السلبية، التي سجلها في مباراته الأولى مع الفريق الأخضر، وخاصة على مستوى خط الدفاع حيث بدا أنه يفتقد للانسجام بين قطبيه محمد أولحاج وإسماعيل بلمعلم، وهو ما كلف الفريق استقبال هدف التعادل أمام الفريق النيوزلندي، وكادت المغامرة أن تنتهي لولا هدف الحافيظي في الوقت بدل الضائع. واعتبر البنزرتي في تصريح لموقع «الفيفا» أن مهمته تتجلى بالأساس «في تصحيح الأخطاء، وتقليلها أمام فريق مونتيري. فهذ الفريق المكسيكي ليس سيئاً، وهو جد منظم ويلعب كرة قدم جيدة». مِؤكدا على أنه سيقوم بتحليل نقاط الضعف والقوة لديه، «لكننا نريد بكل تأكيد اللعب بطريقة هجومية وتوخي الحذر في الدفاع.» ورغم أنه سيواجه الرجاء، الذي سيكون مساندا بفئة عريضة من جماهيره، إلا أن مدرب مونتيري، خوسيه غوادا لوب كروز، يتطلع إلى قيادة فريقه إلى تحقيق نتيجة أحسن من الرتبة الثالثة التي حققها في الدورة الماضية باليابان، وبالتالي مفاجأة فريقي بايرن ميونيخ الألماني وأتلتيكو مينيرو البرازيلي، المرشحين فوق العادة للتتويج باللقب. ومما لاشك فيه أن مدرب الفريق المكسيكي تابع لقاء الرجاء وأوكلاند، وسجل مجموعة الملاحظات التي سيتعمد عليها في لقائه أمام النسور الخضر، رغم أنه سيكون مطالبا بالتغلب على عائق عدم خوضه لأي مباراة رسمية منذ 9 نونبر الماضي، وكذا التخلص من تداعيات فشله في التأهل إلى دور الثمانية من منافسات الدوري المحلي، حيث انتهى الموسم مبكراً بالنسبة إليه. وعموما فقد أظهر فريق الرجاء مجموعة من النقط الإيجابية في مباراته أمام أوكلاند، خاصة على مستوى الانتشار فوق رقعة الملعب، وتألق عميده محسن متولي، الذي سيكون مطالبا ببذل مستوى أحسن مما بذله في اللقاء الأول، وكذا تصالح المهاجم محسن ياجور مع الشباك، بعدما لازمه سوء الطالع في عدة مباريات، كما آن المدرب التونسي فوزي البنزرتي قضي وقتا أكثر مع مجموعتهالجديدة، وبالتالي كون فكرة شبة نهائية عن لاعبيه، الأمر الذي قد يكون إيجابيا في تسجيل نتيجة الفوز، وبالتالي بلوغ المربع الذهبي، الذي بالإضافة إلى فوائده المادية بنيل مكافأة أكبر، سيكون مفيدا للكرة المغربية، التي تعيش فترة ركود منذ سنوات، كما سيكون دافعا معنويا للمنتخب المحلي، المقبل في الشهر المقبل على خوض نهائيات أمم إفريقيا للاعبين المحليين. يذكر أن الفريق المكسيكي يشارك للمرة الثالثة على التوالي في منافسات كأس العالم للأندية، حيث احتل المركز الخامس في عام 2011 ، قبل أن يرتق إلى المرتبة الثالثة في نسخة 2012. وعن مباراة الربع الثانية سيواجه الأهلي المصري، بطل إفريقيا، فريق جوانجزهو إيفرجراندي، المدجج بالنجوم، تحث قيادة المدرب الإيطالي الكبير مارشيللو ليبي. وسيراهن الفريق المصري، الذي سبق له أن احتل الرتبة الثالثة في نسخة 2006، على خبرة لاعبيه، وخاصة صانع ألعابه محمد أبوتريكة، الذي قرر الاعتزال بعد هذه البطولة، وصخرة دفاعه وائل جمعة وغيرهم من النجوم المصريين، لتخطي عقبة الفريق الصيني، الذي يدخل هذه المسابقة لأول مرة في تاريخه.