"حنات باي باي"، "ثورة رجاوية"، "حنات ارحل"، هذه بعض من الشعارات التي رددها الجمهور الرجاوي الثائر، خلال المسيرة الخاصة بأنصار ومحبي فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم والتي نظمت انطلاقا من شارع غاندي (قرب نابليون) إلى مركب الوازيس، احتجاجا على الوضعية غير السليمة للفريق، على ضوء النتائج السلبية المتواصلة، والمطالبة بتصحيح المسار، وطرد المفسدين. نقطة وصول المسيرة كانت المقر الرئيسي للفريق، إذ توجه أنصار الرجاء بأعداد كبيرة نحوه، حاملين لافتات وصورا لمن اعتبروهم رموز الفساد، أمثال الرئيس عبد السلام حنات (الرئيس الحالي)، وعبد الحميد الصويري (الرئيس السابق)، وامحمد أوزال، رئيس المكتب المديري، ورشيد البوصيري، أحد المنخرطين، ورئيس اللجنة التقنية بالفريق خلال مكتب غلام، إذ تطالب بالتغيير بأسرع وقت ممكن، وإسقاط رموز الفساد، كما قاموا بكتابة بعض الشعارات على حائط المركب. وحسب المحتجين، الذين تواصلوا عبر صفحات خاصة على الموقع الاجتماعي "فايسبوك"، وفي مقدمتهم الفصائل المشجعة للرجاء "أيلترا غرين بويز"، و"أيلترا إيغلز"، فإن المسيرة الاحتجاجية تدخل ضمن سلسلة طرق الاحتجاج، منها الوقفات التي جرت في الآونة الأخيرة، وغايتها محاربة الفساد داخل الفريق، وانتخاب هيئة جديدة، تضم وجوها شابة قادرة على تحقيق مطالب الجمهور الرجاوي على مستويات متعددة، والكشف عما أسموه "الخروقات" في الملفات المالية، كما هو الشأن بالنسبة للعقد الذي يربط النادي الأخضر بشركة "طيران الاتحاد الإماراتية". وسبق أن أصدر فصيل "أيلترا إيغلز" بلاغا يطالب فيه إدارة الرجاء بالرد على مدى صحة الأخبار الرائجة عن الأزمة المادية، التي من ممكن أن تعصف بمستقبل الرجاء، وبكل المكتسبات، ومساءلة المسؤولين عن مآل أموال الفريق، وعن تداعيات العجز المالي المقدر في 700 مليون سنتيم، حسب التقرير المالي للجمع العام الأخير، إضافة إلى ملف "طيران الاتحاد"، كما طالب بالكشف عن مصير العقد الرسمي بين إدارة الفريق والمؤسسة الإماراتية، ومحاسبة كل من سولت له نفسه بيع الوهم للرجاويين. وكان مسؤولو الفريق الأخضر وقعوا مع ممثلين عن نادي أتلتيكو مدريد الإسباني على اتفاقية شراكة، ترمي إلى ضم الفريق المغربي إلى محور يشمل ستة أندية عالمية ترتبط بتعاقدات مع النادي، على أن يعهد لشركة طيران الاتحاد الإماراتية بتقديم الدعم اللازم لهذا المحور، المكون من أتلتيكو مدريد، ومانشستر سيتي الإنجليزي، والعين الإماراتي، وفريق شانغاي الصيني، وفريق ريد بول الأميركي، على أن ينضاف لهذا المحور ناد تايلاندي وآخر من أمريكا الجنوبية، وثالث من الكونكاكاف. وفي عز أزمة فريق الرجاء، ظهرت مجموعة داخل منخرطي الفريق، أطلقت على نفسها اسم "الحركة التصحيحية داخل فريق الرجاء البيضاوي"، تطالب بالمحاسبة، ومعرفة مصير صفقات اللاعبين، وسبب العجز المالي، الذي منع القيام بانتدابات. في المستوى المطلوب.