واضح ان اول جولتين من دور المجموعات في دوري ابطال اوروبا هذا الموسم قد اثبتتا بما لا يدع مجالا للشك ان فريق يوفنتوس الايطالي مازال محليا حتى النخاع. البيانكونيري الذي وصل لدور ال8 في الشامبيونزليغ الموسم الماضي كان الجميع يتوقع انه سيبهر اوروبا بأداؤه هذا الموسم خاصة مع وجود صفقات جديدة مثل الارجنتيني كارلوس تيفيز. لكن للاسف خيبت السيدة العجوز امال جماهيرها بتعادلين متتاليين امام فرق متواضعة من عينة اف سي موبنهاغن الدنماركي و غلطة سراي التركي. ويبدو ان اليوفي الذي فاز بلقب الاسكوديتو خلال الموسمين الماضيين قد اصابه التعب و الانهاك من معاركه المحليه في ايطاليا لدرجة جعلته عاجزا عن العطاء اوروبيا. ولكن اين المشكلة بالضبط؟..وماذا يحتاج البيانكونيري كي يعود مرة اخرى بقوة للمنافسات الاوروبية؟. في رأيي ان القطعة الناقصة لليوفي هي انه لا يضم ضمن صفوفه نجم ذو قدرات خاصة من عينة البرتغالي كريستيانو رونالدو او الارجنتيني ليونيل ميسي. البعض يقول ان اليوفي لا يعتمد على نجم واحد وهذه ميزة له وانا اقول نعم قد تكون ميزة ولكن في المباريات المحلية اما اوروبا فشيء اخر. في اوروبا انت تحتاج لنجوم من نوعيات خاصة و ذوي قدرات خاصة فإذا نظرنا للفرق التي تألقت حتى الان في الشامبيونزليغ سنجد انها تملك نجم او اثنين من هؤلاء الذين اتحدث عنهم.فمثلا بايرن ميونيخ الالماني لديه الفرنسي فرانك ريبيري و الهولندي ارين روبين ، ارسنال الانكليزي لديه الالماني الرائع مسعود اوزيل ، برشلونة لديه ليونيل ميسي و اندريس انيستا ، و ريال مدريد لديه كريستيانو رونالدو و ايسكو. اما يوفنتوس فليس لديه اي نجم من هذه النوعية الخاصة حتى بيرلو الذي كان من الممكن ان يلعب هذا الدور اصابه الوهن و الضعف بسبب كبر السن و هو ما جعل اليوفي كاحجار مبعثرة بلا مهندس!!.