اكتفى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بفضية الألعاب الفرنكفونية، بعد هزيمته في المباراة النهائية التي جمعته بمنتخب الكونغو برازفيل بهدفين لواحد، أول أمس (الأحد). وكان المنتخب الوطني السباق إلى التهديف في الدقيقة 31 عن طريق عمر عاطي الله، بعد عملية هجومية منسقة من الجهة اليمنى، غير أن ربع ساعة الأخير كان كافيا للمنتخب الكونغولي لإدراك التعادل وتسجيل هدف الفوز باللقب بواسطة اللاعب بيرسلي أوباسي نغات سونغو، ويحرم المنتخب من تحقيق فوزه الثاني بذهبية الألعاب الفرنكفونية، بعد إنجاز مصطفى مديح في دورة كندا سنة 2001. وتناوب لاعبو المنتخب الفرانكفوني على إهدار العديد من الفرص السانحة للتسجيل، بواسطة عدنان الوردي الذي سجل هدفا في الجولة الثانية غير أن الحكم رفضه، وعمر عاطي الله ووليد الكرتي الذي حل بديلا لأيمن الحسوني، إذ كان بالإمكان إنهاء المباراة منذ الجولة الأولى، غير أن ضعف التركيز أمام المرمى لعب دورا في حسم نتيجة المباراة لفائدة الكونغو. وأكمل المنتخب الوطني المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد أيوب قاسمي في الدقيقة الأخيرة، إثر اعتدائه على أحد لاعبي منتخب الكونغو، بسبب ارتكابه خشونة واضحة في حقه، بالمقابل تلقى حكم المباراة العديد من الانتقادات، لعدم احتسابه هدف الوردي ولرفضه إعلان ضربة جزاء واضحة، بعد إسقاط عبد الكبير الوادي في منطقة الجزاء. ورفعت الرياضة المغربية رصيدها من الميداليات إلى 23، منها سبع ذهبيات و 10 فضيات وست نحاسيات، منهية مشاركتها في الرتبة الخامسة. وأصيب الوفد المغربي بخيبة أمل كبيرة، بعد ضياع اللقب الفرنكفوني، إذ كانت البعثة المغربية تعول على تحقيق الإنجاز نفسه الذي حققه منتخب أقل من 20 سنة في ميرسن بتركيا عندما توج بذهبية الألعاب المتوسطية، في الوقت الذي سعى المدرب حسن بنعبيشة إلى تهييء لاعبيه بدنيا للمنافسة المقبلة، وإعدادهم نفسيا لألعاب التضامن الإسلامي. وسافر المنتخب الوطني أمس (الاثنين) إلى أندونيسيا للمشاركة في الدورة الثالثة لألعاب التضامن الإسلامي التي ستنطلق فيها مسابقة كرة القدم، غدا (الأربعاء). وحسب معطياتنا فإن اللجنة المنظمة غيرت القرعة وأوقعت المنتخب الوطني في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبي البلد المنظم أندونيسيا وفلسطين، في الوقت الذي كان في مجموعة تضم منتخبات سوريا والبحرين وقطر.