لم يتمكن فريق الجيش الملكي من الحفاظ على التقدم الذي أنهى به الشوط الأول، ليستسلم أمام هيجان المغرب الفاسي في الجولة الثانية، ليتعادل الفريقان إيجابا (1-1) في مباراة عن الجولة الثانية من الدوري المغربي للمحترفين. الشوط الأول: سيطرة عسكرية تنتهي بتقدم مستحق إنطلقت المباراة باحتياط و تخوف كبيرين من طرف الفريقين معا، حيث أن وسط الميدان كان يعرف تكتلا من طرف لاعبي المغرب الفاسي و الجيش الملكي. لكن الإحتكار و الخطورة كانت تأتي من أقدام العساكر، حيث كان الأكثر تهديدا، و ذلك عن طريق مهاجميه صلاح الدين عقال و هسام الفاتيحي بالإضافة إلى يوسف أنور. و كان أول تهديد حقيقي في الدقيقة 09، حين توغل عقال من الجهة اليمنى و سدد كرة أخرجها الدفاع لتعود أمام يوسف أنور الذي لم يتحكم في تسديدته لتذهب كرته بعيدا عن المرمى. و بعد المحاولة الأولى، فإن الضيوف نزلوا بكل ثقلهم على مرمى الحارس ياسين الخروبي، حيث جرب لاعب الوسط محمد أمين البقالي حظه في التسديد من بعيد عند الدقيقة 15، إلا أن كرته أبعدها الحارس. ليأتي الدور على زميلة يوسف أنور الذي سدد هو الآخر في الدقيقة 22 و مرت كرته محاذية. و شهد الشوط الأول تألق اللاعب يوسف أنور، الذي هدد في مناسبات كثيرة و كانت كراته تشكل خطورة، خصوصا تلك التي كانت في الدقيقة 30، حين توغل داخل مربع العمليات و سدد كرة شبه أرضية لم يقوى الحارس الخروبي التصدي لها إلا أنها مرت بجانب القائم الأيسر. و بعد هاته المحاولات، تمكن لاعب الوداد الفاسي سابقا من افتتاح حصة التسجيل في الدقيقة 34، و ذلك بعد تلقيه تمريرة من يونس بلخضر و استغل الخروج الخاطئ للحارس الخروبي ليودع الكرة في الشباك بالرأس، لينتهي الشوط الأول على إيقاع هذا الهدف الوحيد. الشوط الثاني: ضربة جزاء منحت التعادل للماص دخل فريق المغرب الفاسي مع بداية الجولة الثانية و كان أكثر خطورة، حيث هو من كان يبحث عن هدف التعديل، لكن الجيش الملكي هو أول من هدد في الدقيقة 46 عن طريق الفاتيحي الذي ضيع ببشاعة أمام المرمى. و بعد تهديد الفاتيحي، نزل فريق المغرب الفاسي بكل ثقله على دفاع الجيش الملكي، حيث كاد الأسمراني تيغانا أن يعادل النتيجة في الدقيقة 60 بعد أن كان وجها لوجه مع الحارس أنس الزنيتي إلا أن تسديدته مرت بعيدة عن المرمى. و جاء الرد سريعا من العساكر، حيث سدد البقالي كرة لم تكن بالقوية لتسكن أيدي الحارس الخروبي. و في الدقيقة 64، تغيرت النتيجة بعد أن تحصل فريق المغرب الفاسي على ضربة جزاء ترجمها اللاعب العسكري السابق محمد أجدو إلى هدف التعادل. و بعد هدف التعادل، إكتفى الفريقان معا بالمحاولات البسيطة، إلا أن أخطر تهديد جاء في الدقيقة 82 عن طريق البديل أيوب بورحيم الذي كان وحيدا و ضيع بغرابة بعد دخوله معترك العمليات. و في الدقيقة 87، أنقذ الحارس أنس الزنيتي فريقه الجيش الملكي من الهزيمة، بعد تصديه لتسديدة اللاعب سفيان طلال، ليعود في مناسبة ثانية و التصدي لتسديدة سمير مالكويت. و على إيقاع التعادل، إنتهى اللقاء بين الفريقين، ليقتسمان نقاط المباراة.