أكد عادل تاعرابت، صانع ألعاب نادي كوينز بارك رينجرز الانجليزي في حديث هاتفي لجريدة "الشروق" الجزائرية من انجلترا، أن المنتخب الجزائري قادر على العودة بقوة في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012، مستبعدا أن يتكرر سيناريو مواجهات الجزائر ومصر مع المغرب في اللقاء الذي سيجمع "الخضر" بأسود الأطلس في مارس القادم بالجزائر. • تمكنت من تسجيل الكثير من الأهداف، بالرغم من أنك لاعب وسط هجومي، ما سرّ ذلك؟ • ليس هناك سرّ، سوى أنني أبذل مجهودات كبيرة في التدريبات والمباريات، كما أنني وجدت كل شروط النجاح في فريقي، لقد سجلت 14 هدفا، أنا سعيد جدا بذلك وأسعى للمزيد. • حامت العديد من الشكوك سابقا حول انضمامك للمنتخب المغربي، وكيف اخترت اللعب للمغرب على حساب فرنسا؟ • حدثت لي بعض المشاكل مع جامعة الكرة، كما أن الصحافة زادت من تأزم الوضع، لكن ذلك أصبح من الماضي، لأنني في اللحظة التي أتحدث فيها إليك أنا متوّجه إلى المطار قصد المشاركة في تربص منتخب بلدي تحضيرا لمواجهة النيجر، وأما عن اختياري اللعب للمغرب فقد كان ذلك تلبية لنداء القلب والوطن الأم، صحيح أن مسؤولي الاتحاد الفرنسي حاولوا ضمي لمنتخبهم بما أنني لعبت لمختلف فئات المنتخب الفرنسي، إلا أنني وبعد تفكير عميق فضلت اللعب لوطني الأصلي وأنا فخور وسعيد بذلك. • ما رأيك في موقف بعض اللاعبين المغتربين الذين رفضوا اللعب للمغرب على غرار ناصر شاذلي؟ • كل لاعب حر في خياراته، وعليه تحمل عواقب قراره، أنا شخصيا اخترت اللعب للمغرب عن قناعة، ولم أندم على ذلك أبدا. • المدرب ايريك غيريتس ضم مؤخرا العديد من اللاعبين الجدد ألا تعتقد بأن ذلك سيؤثر على استقرار وانسجام التشكيلة، وهل تظن بأنك قادر على افتكاك مكانة أساسية؟ • المدرب غيرتيس، يملك خبرة كبيرة، وهو يعرف ماذا يفعل، صحيح أننا قد نواجه صعوبات في تحقيق الانسجام المطلوب، إلا أنني لا أتمنى أن يحدث ذلك، أظن بأن مباراة النيجر ستسمح للمدرب بأخذ فكرة شاملة عن كل لاعب، وسيتمكن من تكوين التشكيلة المثالية، لأننا نملك لاعبين ممتازين وفريق متكامل، وبإمكان اللاعبين الجدد الاندماج بسرعة. • المغرب يحتل صدارة المجموعة فهل تعتقد بأن منتخبكم هو المرشح الأول للتأهل إلى كأس إفريقيا 2012؟ • على الورق، المغرب والجزائر هما المرشحان للتنافس على تأشيرة التأهل، نحن حققنا انطلاقة جيدة، وتمكنا من الفوز في تنزانيا، لكنني متأكد بأن المنتخب الجزائري قادر على العودة بقوة في المباريات القادمة، قياسا بالخبرة الكبيرة والإرادة التي يتمتع بها لاعبوه، عموما من الصعب حاليا تحديد هوية المتأهل. • ستواجهون الجزائر في مارس القادم فكيف تنظرون إلى هذه المباراة؟ • هي أكثر من مباراة كرة قدم، فكلا البلدين يحبان كرة القدم، هي مباراة خاصة جدا، ضمن سلسلة من المباريات المحلية التي خاضها المنتخبان، هي أيضا مباراة داربي المغرب الكبير وأظن بأن مواجهتنا في شهر مارس ستكون حاسمة ومثيرة. • بالنظر للطابع المحلي للقاء، وحاجة المنتخب الجزائري للفوز، هل تظن بأن سيناريو مواجهات الجزائر ومصر، قد يتكرر مع المغرب؟ • لا، إطلاقا، وسأقدم لكم أسبابا مقنعة، أوّلا نحن جيران وإخوة، وكثيرا ما التقينا في مباريات مصيرية، ولم تحدث أي تجاوزات، ففي التصفيات الماضية، التي أقصينا فيها من السباق مبكرا، تزامنت آخر مباراة لنا في مدينة فاس، مع مباراة مصر والجزائر، لقد لعبنا تحت مدرجات خالية تماما، لأن كل الجماهير المغربية بقيت بالبيت قصد مساندة منتخب بلدكم، وهذا يوحي قطعا بأن مواجهتنا معكم في مارس ستكون تعميقا للعلاقات الجيدة التي تربط الشعبين المغربي والجزائري، عموما الأحسن هو من سيفوز، ومن جهتي سأبارك للجزائر وسأشجعها إذا ما حققت التأهل. • من يعجبك من اللاعبين الجزائريين، وهل تملك علاقات صداقة معهم؟ • تملكون العديد من الفرديات اللامعة، على غرار مجيد بوقرة، الذي أعتبره من بين أفضل المدافعين في أوروبا وإفريقيا، وأنا مندهش لعدم احترافه في ناد أوروبي كبير، أنا معجب أيضا بكريم زياني، ورياض بودبوز الذي يملك مستقبلا واعدا، وهناك نذير بلحاج الذي أعتز بصداقته، خاصة وأننا لعبنا سويا في لانس، لقد سررت كثيرا بالمشوار الذي أداه، إلا أنني صدمت بالتحاقه بالبطولة القطرية، لأنه كان بإمكانه الاستمرار في أوروبا لسنوات قياسا بالإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها.