عاد فريق المغرب التطواني ليسرق الأضواء في بطولة شلانجر المصنفة كبطولة رسمية ثالثة من قبل جامعة الكرة بعد بطولة النخبة الاحترافية وكأس العرش. حيث انتصر الماط بثلاثية نظيفة على نظيره وداد فاس في مقابلة تميزت بسيطرته المطلقة على مجريات المقابلة . فيما ركن الفريق الخصم إلى الدفاع و تمكن الفاسيون عبر انتشارهم الجيد في رقعة الميدان من تضييق مساحات اللعب ومن الحد من فعالية هجوم الماط طيلة الشوط الأول من المباراة واكتفوا بهجومات مضادة نادرة ، تركز على اللاعب يوسفو الذي بدا معزولا في خط الهجوم . ويعتبر تفوق فريق المغرب التطواني في هذه البطولة طبيعيا وحتميا بالنظر إلى مخزون اللاعبين الشبان الذي يتوفر عليه الفريق خاصة بعد أن بدأ ينتهج إستراتيجية جديدة تعتمد على التكوين بالدرجة الأولى وعلى إتاحة الفرصة للمتفوقين . وارتباطا بذات السياق ، فباستثناء اللاعبين الصنهاجي والملحاوي والمهدي الباسل ، فإن كل الذين لعبوا المباراة ينتمون إلى قاعدة مدرسة المغرب التطواني وفئاته الصغرى . وقد قدموا عرضا رفيع المستوى خاصة في الشوط الثاني حيث تمكنوا من توقيع ثلاثة أهداف عبر عمليات تامة البناء والجودة. وتميزت المباراة بأخطاء تحكيمية فادحة أثارت حفيظة الطاقمين التقنيين للفريقين معا. منها كثرة استعمال الصافرة ، ومنح بطاقات صفراء مجانية دون سند قانوني ، إضافة إلى عدم الإعلان عن ضربة جزاء واضحة على إثر إسقاط اللاعب المكعازي داخل معترك الفاسيين.قرار الحكم أثار حفيظة عزيز العامري خاصة بعد إشهار الحكم بطاقة صفراء في وجه لاعب الماط . كما عرفت المقابلة تقديم اعتراضين تقنيين من قبل مدرب وداد فاس ، كان الأول ناتجا عن اعتقاد هذا الأخير بأن فريق المغرب التطواني يلعب بلاعبين اثنين من فئة الامل فقط خلافا لماينص عليه قانون هذه البطولة الذي بقتضي تواجد ثلاث لاعبين على الأقل على رقعة الملعب . إذ لم ينتبه تقنيو الفاسيين إلى أن كل من حارس المرمى العاصمي واللاعبين المكعازي وزغينو والدردابي وزريوح ينتمون إلى فريق الأمل، كما هو الشأن بالنسبة للعديد ممن كانوا على دكة الاحتياط. فيما تعلق الاعتراض الثاني بتنفيذ عقوبة الملعب الفارغ، حيث تم الاحتجاج علئ تواجد الأطفال الذين يعملون على إرجاع الكرة إلى الملعب والذين يعتبرون جزء لايتعارض مع قوانين اللعبة . ويجدر التذكير إلى أن المباراة أجريت بدون جمهور ، تنفيذا للعقوبة التي أقرتها الجامعة في حق فريق الماط على إثر إطلاق جمهور الحمامة البيضاء للشهب الاصطناعية والألعاب النارية في المقابلة التي جمعت الماط بالكاك. مكتب تطوان : محسن الشركي والبشير أمعيش